اليوم هو الثلاثاء 15/ ربيع الأول /1433هـ الموافق 7 / فبراير 2012م
المكان : نادي موظفي ينبع الصناعية بحي7
المناسبة: الحلقة 23 من حلقات ملتقى ينبع الثقافي

وضيف اللقاء هو الدكتور: سالم بن أحمد الديني
أستاذ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن
وسوف نأتي على سيرته لاحقا إن شاء الله .

عنوان اللقاء :
( دور القطاعات الثلاثة في تحقيق أهداف التنمية : العمل التطوعي نموذجا)


بحضور سعادة محافظ ينبع / إبراهيم السلطان والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع بالنيابة المهندس توفيق رشيد وعدد من مديري الإدارات ورجال الأعمال والمثقفين استضاف الملتقى الثقافي بينبع في حلقته الثالثة والعشرين د/ سالم الديني ،،



وكالعادة كانت البداية من المهندس / يوسف الحجيلي مدير عام التشغيل والصيانة بالهيئة الملكية بينبع مرحبا بالضيف وبالحاضرين ومعتذرا عن الانقطاع الذي أعقب الحلقة الثانية والعشرين ، وأفاد بأن الملتقى يسعد بتواجد الجميع وبحرص المسؤولين عن الملتقى باستمراريته وبشر الحاضرين بأن الحلقات ستستمر بجدولة عدد من الضيوف في الأشهر القادمة ،،



ثم استلم دفة الملتقى سعادة الأستاذ / بسام يماني مدير إدارة الخدمات الاجتماعية الذي رحب بالجميع مؤكدا على التواصل في حلقات الملتقى ورعايته من قبل المسؤولين في ينبع البحر والصناعية ، ثم لخص موضوع الحلقة بمقدمة مختصرة معتبرا أن قضية التنمية من القضايا المهمة والملحة في كل مجتمع وأنها تعني عملية التحويل والتطوير التي تؤدي إلى رفع مستوى المجتمع إلى الأعلى وأضاف أن القطاعات الفاعلة في أي مجتمع تنقسم إلى 3 أقسام تتفاعل مع بعضها لتحقيق أهداف المجتمع وهذه الأقسام أو القطاعات هي:
القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الخيري أو غير الربحي ،، وهذا القطاع هو محور النقاش واللقاء الذي سيتحدث عنه د/ سالم الديني ثم قدم الأستاذ / بسام نبذة مختصرة عن الدكتور سالم الديني الذي يعد أحد المهتمين والمساهمين في العمل التطوعي منذ أكثر من 23 سنة شارك خلالها في العديد من الأنشطة الطلابية والجمعيات الإغاثية والخيرية والمهنية والتربوية والتعليمية ، كما شارك في الأعمال التطوعية المتنوعة أثناء دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 7 سنوات من خلال الانخراط في الجمعيات الطلابية والمحلية والوطنية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني ,,,



ثم تحدث ضيف اللقاء سعادة الدكتور / سالم الديني ؛ متناولا أهمية العمل التطوعي مشيراً إلى أهميته ليس لكونه عملاً يسد ثغرة في نشاط الدولة والهيئات الاجتماعية فقط بل أهميته الكبرى تكمن في تنمية الإحساس لدى المتطوع ومن تقدم إليه الخدمة ( المواطن ) بالانتماء والولاء للمجتمع، وتقوية الترابط الاجتماعي بين فئات المجتمع المختلفة. وقال : يجب أن يتحول العمل التطوعي لعمل مؤسسي غير مرتبط بالأفراد وتكلم عن تجارب ومشاريع يعملون عليها في جامعة البترول تعطي مؤشرات واضحة عن سوق العمل وعن المهارات والجدارات المرتبطة بذلك وهي التي يعول عليها وقال إن المعلومات والأبحاث التي نضخها في عقول الشباب والطلاب خاصة قد تأتي فترة لا يستفيدون منها وتصبح قديمة لا يحتاجونها وإنما المهم هو تنمية المهارة لدى الطالب وتأسيسه من البداية ليكون عضوا فاعلا وأضاف أنهم يعملون على تنفيذ مشروع ( الحي النموذجي) الذي يتضمن فكرة التعلم والخدمة وأن المتطوع لابد أن يوظف تخصصه في خدمة المجتمع وعلى هذا الأساس الكل يستطيع أن يخدم ويتطوع وهنا في مجتمعنا حتى الآن لم نصل للفكرة السليمة للعمل التطوعي ففي بريطانيا مثلا لا أحد يستلم عملا تطوعيا إلا وهو يحمل شهادة وطنية تؤهله لهذا العمل ..



وكان حديث د/ سالم مؤطرا ومبرمجا بمتابعة عرض مرئي باللغة الإنجليزية ولكنه يترجمه في الحال وكان واقفا طوال فترة اللقاء ومتحمسا لأفكاره وأطروحاته الجيدة مستشهدا ببرامج حية تم تنفيذها ودورات تدريبية أشرف عليها .. وشدد على ضرورة إنشاء وحدات العمل التطوعي في الجامعات وفي المراكز الاجتماعية وتفعيلها أيضا ..


في نهاية اللقاء علق سعادة المحافظ بكلام جميل قائلا :
للأسف في مجتمعنا كثير من اللجان مرتبطة بالأشخاص فإذا ذهبوا يتعطل العمل التطوعي أو يتأثر بغيابهم ، وقال أيضا الذي نلاحظه أن الشركات الكبرى لدينا تكون مساهماتها في العمل التطوعي ليست عن قناعة وإنما لخدمة الشركة إعلاميا ،، كما أن مجتمعنا تنقصه الكثير من ثقافة التطوع وأغلبهم قليل الوعي بهذا العمل الإنساني وهنا تكمن المشكلة ؛؛ هل ننزل لمستوى المجتمع أم ننهض بأفراده لبث أهمية التطوع وغرسه في صلب اهتماماته .




كما علق الشيخ / عبد الرحيم الزلباني مفيدا أن الجامعات لدينا لا تقوم بواجبها في تهيئة الملتحقين بها للعمل التطوعي وقد توجد مراكز لهذا العمل ولكنها معطلة ، كما أن التواصل بين الجامعات في هذا المجال يبدو بأنه شبه مفقود وياليتهم يربطون التخرج بشهادة العمل التطوعي كما هو حاصل في بعض الدول الغربية .كما علق د/ محمد كرسوم موضحا أنه لابد من توطين العمل التطوعي وتعميمه على كل الجهات للاستفادة من المشاريع الناجحة في المراكز والجمعيات التطوعية ..



ثم عقب د/ سالم مفيدا أن الدول المتقدمة تعتبر العمل التطوعي ركيزة أساسية في تطور المجتمعات وتنميتها.
وكمثال فقد دعا الرئيس الأمريكي السابق بوش المواطنين الأمريكيين على أن يهبوا عامين على الأقل من حياتهم للتطوع لخدمة مجتمعاتهم المحلية أو المجتمع الأمريكي بصفة عامة، أو على المستوى العالمي مما زاد نسبة المتطوعين لتصل إلى 12% بين عامي(2002-2005م) وبلغ عددهم ما يفوق (65)مليون أمريكي.

لنعقد مقارنة بين تلك الأرقام والنسب في المجتمعات الغربية، وما يوجد في العالم الإسلامي بصفة عامة والدول الغنية منه بصفة خاصة؛ لندرك الفرق الشاسع، ولننظر لحال قطاع العمل التطوعي في العالم الإسلامي عامة .

بعد هذه التعليقات دعي الجميع لتناول طعام العشاء وفي الختام أهدي درع تذكاري لسعادة د/ سالم الديني .



السيرة الذاتية المختصرة لـ د / سالم الديني
أستاذ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بقسم الهندسة الميكانيكية

× مدير وحدة العمل التطوعي بالجامعة ، ولجانب عمله الأكاديمي يشغل منصب وكيل كلية الدراسات المساندة والتطبيقية لتطوير المهارات

× يحمل دبلوم من جامعة إميرالد بالمملكة المتحدة في الإرشاد ( counseling )
لاستخدام العلاج المعرفي في تعديل السلوك

× مهتم بالعمل التطوعي وله مشاركات عديدة في هذا المجال: المشاركة في الأنشطة
الطلابية والجمعيات الإغاثية والخيرية والمهنية والتربوية والتعليمية والجمعيات الطلابية
المحلية والوطنية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني

× مستشار لعدد من المؤسسات والجمعيات التطوعية المانحة

× مدرب معتمد من الجمعية البريطانية للمدربين، ومهتم بتنمية وتطوير الموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي

× شارك في وضع ومراجعة الخطط الاستراتيجية لعدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية والتطوعية المانحة
× شارك في تحديد الاحتياجات التدريبية وتصميم البرامج التدريبية للمؤسسات التعليمية والتطوعية .




د / سالم مع الأستاذ / بسام يماني