الشاعر السوداني الرقيق المشاعر الأستاذ/ محمد جميل أحمد الذي يقيم بيننا في ينبع منذ فترة طويلة توطدت عرى الصداقة بينه وبين صديقه / أحمد يجمعهما نبل المشاعر ، ورقة الإحساس ، وتذوق الفنون ، وجمال التعبير؛ ذاك بشعره وجزالة ألفاظه ، ودماثة أخلاقه 0 وهذا بصفاء سريرته وطيب معشره وسماته الفنية المتعددة وهو في هذه القصيدة يعبر عن ذلك بما يمتلك من أصالة وشاعرية وإبداع00
نشرت القصيدة كاملة هذا اليوم في ملحق الأربعاء 15/ رمضان 1423هـ
يقول في مقدمتها:

إلى من أفعم شعري بعطر الحروف ، ولـوّنه بالعشق ، إلى الصديق العزيز الخطاط التشكيلي والشاعر الأستاذ/ أحمد ظاهر الجهني ودارته العامرة بالأنس في مدينة ـ ينبع البحر0
[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يا عاشق الحرف ما تنفك عن ظمأ = تسقي من الفن أعماقا وتغترفُ
سرى مدادك في كفيك محترقا = وضاء في طِرْسك التذويق والترف
وفي أمانيك أحلام وأخيلة = وفي أماسيك إبداع ومحترف
أملى يراعك من سفر الهوى صورا = ولمسة من جمال حوله التحف
كأنّ كفـّك تستملي أناملها = من رقـّة النور ما توحي وتكتشف
والحرف من قبس النساخ مشتعل = ضوءا من الخلد يخبو دونه النجف
ويتابع قصيدته:
بيني وبينك أشواق وأشرعة = تجري مع الأدب الصافي وتنجرفُ
راض القريض على مضمارها سبقا = وللقريض على أضرابه الشرف
ما أرّق الشعر في الأعراب قافية = أو سعر الشوق في نيرانها الكلف
والصد والهجر والذكرى على طلل = تـلوي من القلب أعناقا وتعتسف
إلى أن يقول :
يا عاشق الشعر إبداعا وموهبة = (هذي) أياديك في الإبداع تلتحف
أشكو من الهم أشعاري فتـلْبسها = ثوب الجديدين مر الدهر يختلف
يا ظاهر الخير والمعروف إن يدي = تـُملي من القلب ما يصفو وما يصفُ
فالبس جميلك تذكارا وتزكية = ما عطـّر العرفَ بين الناس معترفُ
الشاعر / محمد جميل أحمد
ينبع البحر


[/poet]