أربعة أودية تقطع مدينة جدة .. !!
ابحث عن حيك في هذه القائمة من الأحياء ...!!!
وارحل وطالب البلدية !!


يقطع جدة أربعة أودية تتخذ من أحياء جدة مصباً لها على مر التاريخ
1 «وادي غليل»
2 « وادي حصاة مريخ»
3 « وادي بريمان»
4 « وادي الكراع»


من الحماقة أن تعتمد وتباع مخططات سكنية وهي مبنية في الأودية من الحماقة أن تبنى الأحياء فوقها هذه الأودية الأربع دون وجود مجرى للسيول


## الأول ##
«وادي غليل»
أكبرها وأشرسها في الجنوب «وادي غليل» يعتبر الأكبر ويهدد أكثر أحياء العروس كثافة للسكان
طريقه الأحياء : مشروع الأمير فواز ، غليل ، النزلة ، الصناعية ، المستودعات.

## الثاني ##
وادي «حصاة مريخ»
ثاني أكبر الأودية في حجمه وخطورته يهدد جدة في كل شتاء

طريقه أحياء : «قويزة» و الجامعة و الشرفية مروراً بالمطار القديم وبني مالك وأيضا طريق الملك عبد الله.

## الثالث ##
وادي «بريمان»
ويأتي بعد ذلك وادي «بريمان» والذي يمتد من أقصى الشمال الشرقي قاطعاً مسافة لا تتجاوز 30 كلم باتجاه الجنوب الغربي لكنه ينقسم قبل أن يصل إلى احياء جدة الى قسمين

أحدهما يتجه الى احياء بريمان ، المروة ، النزهة.
ويتجه القسم الثاني الى احياء الصفا ، الرحاب ، بني مالك مروراً بشارعي الأمير محمد بن عبدالعزيز «التحلية» وفلسطين كمنافذ ظاهرة لمسيرته.


## الرابع ##
وادي «الكراع»
يعتبر من اكثر الأودية جرياناً في جدة في العقدين الماضيين فهو وادي «الكراع» ويقع في أقصى الشمال من مدينة جدة
طريقه الأحياء : الحمدانية ، الرحمانية ، شمال مطار الملك عبدالعزيز الدولي ، والمحمدية.
ولأن هذا الوادي يجد مساحات شاسعة تتعدد مصباته في البحر من شرم ابحر الى ابحر الجنوبية غرباً.

ولا يزال الكثير من العارفين بمسيرة هذه الأودية يتخوفون من ضعف التعامل مع مصبات هذه الأودية وعدم توفر مجالات الحركة الواضحة لجريان هذه الأودية والأمر الذي يبقى مهدداً حقيقياً للأحياء الجديدة في شمال جدة سواء باحتمالية وجود فيضانات لهذه الأودية.

#######

ماذا كان يفعل أهل جدة قديما ؟؟

وادي «حصاة مريخ» يأتي امتدادا لوادي فاطمة الذي يأتي من جبال السراة «شرق جدة» قاطعاً مسافة تتراوح بين 20-40 كلم.
وادي «حصاة مريخ» تنجرف إليه المياه من وادي فاطمة في أقصى الشرق من جدة ويصب باتجاه البحر ويشتهر وادي حصاة مريخ بأنه لا يتذكره سكان جدة القدماء إلا كل ثلاثين عاماً تقريباً ولذلك فهم في السابق كانوا مستعدين لمثل هذا الوادي الجارف وجريان مياهه فاشتهرت مصباته في الاحياء القديمة بإنشاء خزانات تحت الأرض كانت تسمى «صهاريج» - التي اندثرت حالياً مع المد العمراني – وكانت تهدف هذه «الصهاريج» الى تخزين ما يحتاجه أهالي جدة من المياه لمدد زمنية تتجاوز احياناً ثلاث الى اربع سنوات وفي نفس الوقت يواصل «سيل هذا الوادي» مسيرته الى ان يصل للبحر عبر قنوات واضحة ومحددة.


(((( ماذا حصل هذا العام ))))??

سيل «حصاة مريخ» الذي جاء من جديد الى جدة في 8 ذي الحجة 1430 - من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام - ليواجه عوائق تمنعه من مسيرته التاريخية بخرسانات تحيط بالشوارع والطرقات الرئيسية وكذلك مباني ومساكن بنيت على مجراه ولم يجد بدًّا من توسيع رقعة تغلغله في الاحياء والمناطق التي تواجهه وهو قادم بسرعة من مسافة تتجاوز 15 كلم وهو ما يعتقد بعض الخبراء في هذه الأودية إنها سبب رئيسي في ارتفاع حجم الاضرار التي نتجت عن سيل وادي حصاة مريخ الذي ضرب جدة يوم الأربعاء الماضي ولأن أمانة جدة التي تفاجأت بهذا السيل الهادر لم تحسب حسابه لذلك سمحت و «غضت البصر» عن تجاوزات البعض بالبناء في بطون الأودية وأغفلت التخطيط لمسيرة هذه السيول التي تهدد جدة في كل شتاء فتخلصت من مصباتها ومصداتها فجاءت نتيجتها واضحة مع أول اختبار لمشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول التي طالماً «تغنت» بملياراتها الأمانة طوال السنوات الخمس عشرة الماضية وكذلك مشاريع «الصرف الصحي» التي اتضحت نقماتها على العروس بمجرد سيلان «حصاة مريخ» وتحولت الى «نوافير» وتلاشت «معازيف» وزارة المياه والكهرباء التي رددتها طوال السنوات العشر الماضية بمليارات الريالات للمشاريع التي ستخلص جدة من الصرف الصحي ولكنها «زادت الطين بلة» في أول اختبار «الأربعاء الماضي».


### مشروع لتغطية «مجرى سيل وادي بريمان» ###

وعلى الرغم من ان أمانة جدة عمدت الى مشروع لتغطية «مجرى سيل وادي بريمان» والذي يقع في وسط أحياء جدة لكي يكون مشروعاً حضارياً متطوراً إلا انها غفلت عن انها لا يمكن ان تتحكم بحجم السيل القادم من هذه الأودية وان معظم طرقات مجرى السيل لم تكن ممهدة وسلسة لجريان هذا السيل بانسيابية الى البحر وهذا ما اتضح فعلياً في «حصاة مريخ» الذي اصطدم بعقبات خرسانية ومبانٍ سكنية فلم يجد بدًّا من جرف كل ما يقع في طريقه حتى «قشور الأسفلت».

وإذا كان هناك من دروس يجب ان تكون كافية لتلافي اخطاء «حصاة مريخ» فهي لابد ان تتحرك الأمانة وبسرعة لاعادة تفعيل واحياء إدارة تصريف الأمطار التي تغيبت في هيكل امانة جدة وكذلك تفعيل لجنة الطوارئ والاستعانة بالخبرات المتوفرة في داخل المملكة ولديها معرفة بالاخطار التي تهدد جدة من جراء السيول والأودية وكذلك إعادة تنشيط التنسيق بين الامانة والجهات ذات العلاقة بالأودية مثل وزارة الزراعة ووزارة المياه والكهرباء والدفاع المدني لتكوين فرقا اكثر جاهزية لمثل هذه الكوارث قبل حدوثها بدلاً من العمل في معزل من تلك الجهات.
“حصاة مريخ” يعايد سكان العروس بالضحايا بعد 38 عاما من الغياب