يتم خلال أسبوع وطوله 160 مترا: أمانة جدة تقيم سدا ترابا جديدا لحماية أهالي شرق الخط السريع:



شرعت أمانة محافظة جدة في إنشاء سد ترابي ثالث في المسافة الواقعة بين حي السامر وبحيرة الصرف الصحي لحماية أحياء شرق الخط السريع من أية أخطار محتملة.

أوضح وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانه أن السد الثالث جاء بناءً على توجيهات معالي الأمين بالعمل لتطمين أهالي جدة والأحياء القريبة من بحيرة الصرف الذين أبدوا قلقا كبيرا خلال الأيام الماضية بعدما ترددت شائعات عن احتمالية حدوث انهيار السد الاحترازي للبحيرة وإخلاء حي السامر 3 من قبل الدفاع المدني.

وقال: إننا في أمانة محافظة جدة ندرك جميعا أن الحدث جلل والمصاب كبير، ورغم شعورنا العميق بالألم والأسى، إلا أنه لاسبيل أمامنا وليس لنا من اهتمام إلا ببذل أقصى مانستطيع من جهد لإزالة الأضرار التي خلفتها السيول، أو تقليلها إلى أدنى حد ممكن.

وأضاف أنه قام ظهر أمس –الخميس- عدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبدالعزيز بمرافقة عدد من مسؤولي الأمانة بجولة ميدانية لتحديد موقع السد الترابي الثالث بالقرب من حي السامر، وسيكون السد بطول 160 مترا، وبعرض 25 مترا وبارتفاع ثلاثة أمتار، وسيتم إنشاء عدد من القنوات لتصريف المياه الواصله له للقناة الشمالية.

وأكد كتبخانه أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ هذا السد خلال أسبوع بمشاركة أكثر من 50 معدة تابعة لشركة بن لادن وذلك تدعيما وتطمنيا لأهالي حي السامر، وتلافيا لحدوث آية أخطار محتملة –بإذن الله– في المستقبل.

وأوضح أنه يجري كذلك عمل تدعيم للسد الترابي المجاور لبحيرة الصرف وزيادة ارتفاعه واستخدام مادة (جي تكست تيل) في السد الترابي الجديد وكذلك القديم وهي مادة تمنع التسرب وتحد من سحب التربة منسوب المياه خلف السد الاحترازي، حيث تعمل في السد الترابي القديم 70 معدة لزيادة ارتفاعه إلى 20 مترا بدلا من 18 بطول 1700 متر وبعرض 20 مترا.

وأشار إلى أنه من المقرر بإذن الله تعالى الانتهاء من عمل التدعيم بعد أسبوع تقريبا.

وقال إنه تتم كذلك متابعة السد الاحترازي أولا بأول والعمل على تخفيض منسوب المياه به والذي وصل يوم سيل الأربعاء إلى 15 مترا وانخفض أمس إلى 13.5 مترا، وتم تركيب 20 مضخة سعة كل منها ألفا متر مكعب في الساعة لتخفيض كمية المياه بما يزيد على40 ألف متر مكعب يوميا ونقلها عبر الخط الناقل الذي نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل الجنوبي.

وأكد على أن انشغال الأمانة وتركيزها خلال هذه المرحلة ومنذ بدأت السيول كان وسيظل بإذن الله تعالى منصبا في نقطة واحدة هي العمل، وفقط العمل لإزالة أضرار السيول، فنحن لسنا مشغولين بالرد أو تفنيد مايثار من شائعات أواتهامات، حتى وإن كانت غير موضوعية.