الأول أطلق النار على مواطن بالسوق والآخر اعتدى على 3 دوائر حكومية بشيول
الأربعاء 05/10/2011
أحمد الأنصاري، ينبع تصوير: محمد العلوني





قرعت جريمتان لمريضين نفسيين بمحافظة ينبع خلال 24 ساعة جرس الإنذار من ظهور مشاكل وحوادث من نوع جديد، وهو ما دفع مسؤولين في الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة، إلى تجديد مطالبتهم بضرورة إيجاد مستشفى للصحة النفسية في المحافظة.
وكانت هناك مطالبات سابقة بإنشاء هذا المستشفى خلال الفترة الماضية، إلا أن إجراءاته لم تكتمل بعد ما بين المجلس المحلي بالمحافظة ومجلس المنطقة بالمدينة ووزارة الصحة (قسم التخطيط)، وما تزال قيد الدراسة ولم تعتمد بعد.
وشهدت محافظة ينبع -أكبر محافظات منطقة المدينة المنورة سكانيًا حيث يتجاوز عدد سكانها 300 ألف نسمة حسب الإحصائيات الأخيرة- يومي الأحد والإثنين الماضيين جريمتين الجاني في كليهما مريض نفسي، ففي الأولى أطلق معتل نفسيًا النار على مواطن وأصابه بثلاث طلقات وسط السوق، فيما هرب الآخر من مستشفى ينبع واستولى بالقوة على شيول كان يقوده عامل وافد واتجه إلى السجن حيث اصطدم ببوابته وخلعها، ومن ثم قصد إدارة مكافحة المخدرات ودمر كشك الحراسة الأمنية بها، بالإضافة إلى ست سيارات في الموقع، ولم يتم توقيفه إلا بإطلاق النار على إطارات الشيول حيث توقف أمام الشبك الحديدي لمطار ينبع.
وبحسب مصادر بمستشفى ينبع العام فإن عدد الحالات التي تراجع الاستشاريين النفسيين بالمستشفى يتجاوز 400 حالة شهريًا، من محافظة ينبع والمدن والمراكز والقرى والهجر المجاورة لها في عيادة واحدة فقط، ولا يوجد لهم تنويم مخصص في المستشفى، بل يتم استقبالهم في قسم الطوارئ مع عموم المرضى، وهو ما يشكل خطرًا عليهم، فالبعض منهم وصل إلى حالات خطرة من العنف والتهور، وآخرون في وضعية هادئة نسبيًا، ولكن في المجمل يجب أن يكون لديهم قسم خاص بهم في المستشفى على أقل تقدير خلال الفترة الحالية، وتوفير كادر طبي متخصص للتعامل مع حالاتهم، مع الأخذ في الاعتبار نوعية التجهيزات والأدوات التي يجب توفيرها في هذا القسم، خوفًا من قيام أحدهم بإيذاء نفسه أو الآخرين، كون ذلك خارجًا عن سيطرتهم في المجمل، والمشكلة الأكبر تتمثل في عدم موافقة مستشفى الصحة النفسية بالمدينة في أغلب الأحيان على استقبال حالات محولة من مسشتفى ينبع، وبالتالي يتركهم ذووهم يهيمون في الشوارع والميادين العامة.
وذكر مدير الشؤون الصحية بمحافظة ينبع الدكتور عبدالرحمن الصعيدي لـ»المدينة» أنه تمت مناقشة الحاجة الفعلية إلى مستشفى للصحة النفسية بينبع من خلال اجتماع المجلس المحلي، وتم رفعه ضمن التوصيات إلى مجلس المنطقة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، وتم الرفع من المجلس إلى وزارة الصحة، وما نزال في انتظار اعتماد المشروع من قبل الوزارة، وفي حال جاءت الموافقة فالمواقع موجودة، أحدها في محيط مستشفى ينبع الجديد والآخر في مستشفى ينبع العام القديم وسط البلد أيضًا.