[align=center]
.

في دهشة انطلقا مُسرعين نحو الــ : همس , ووصلا بعد نبض ..

ونبض .. ونبض وقبل استئناف السير سقطت منها ضحكه على

شفاه الأرض / فــ : أنبتت الأرض طفلها الأول " الياسمين " ,

وقبل اسئناف الركض عثروا غُزاة الودّ على خصلة شعرها تسبح

في قلب الهواء ... سألوا / استوضحوا ـــ لمن هذه يا تـُرى ..!!!

وأصبحت خصلتـُها أُحجية الوطن للأزل ...,

بـــ : سكون تام أشارت بيدها " نستأنف العجائب غداً "

:
.

في صباح الدهشة التالي :

هو يهمس في نفسه : أظن السر قد انكشف / ومنبع النهر الجاري

من صوتها قد عـُرِف .. يـ / الله أرجوك أطبع على قلوبهم فلا يعرفوها

يــ / الله أغمض عيونهم فلا يروها / يــ الله ....

مُنذ الأمس / وعيناه مفتوحتين لها فقط ...,

هي في ضوضاء أفكاره تقترب / تـُ حرك الحروف كــ " قلادة "

من ذهب تتمايل يميناً / و يساراً على لسانها ــ هل تقبل اعتذاري ـ

أعلم أني أخطأت الموعد ...!!

لكن ســ أُحيطك علماً بما حدث ليّ :

ليله البارحه أُمي " زمزم " صرخت لــ / فُراق أبي الكوثر / وأخي

النيل بكى لــ موت عمتي المرمر / أرجوك سامحني فــ :

هو يكاد يبكي :

يكاد يضحك :

إلى أن سقطت دمعة الأمان الأولى على شفاه الأرض " أيضاً "

لــ : تستقبلها وردة الياسمين التي سقطت من شفاهِها مساء الأمس ,

وتـــ / رتوي ملحاً فــ / تموت ...!!

فــ / تطير مع الهواء ــــ وتلتصق بــ : خلصة شعرها " الضائعة "

ليله الدهشة / وتكبر الــ أُحجية ....!!

:
:

كوب ماء

وســ : أعود
[/align]