وقفت هنا أسأل العابرين...

من تلك حافية القدمين..

تابعتها ببصري

كنت أمشي على أثار خطوات هدها الأنين

لماذا أتابعها؟؟

أأخاف عليها من خناجر الغادرين؟؟

أم تراي أخشى ان تكون هذه آخر الخطوات في دروب السالكين؟؟

يارب ماذا أرى؟!!

جسد هنا....ملقى والذئاب ترقبه!!

تنتظر حلول الظلام حتى تنهشه!!

هنا... آثارها..


انها مجروحة!!

قطرات دمها هنا!!

ماذا أصابها؟؟

حافية القدمين...

أراها أمامي..

أرى قلبها..

يالهذا القلب الحزين..

أأقترب منها؟؟

الناس ينظرون اليها من بعيد..

يتلذذون بنزفها..

ويتناقلون خبرها..

دفنوها بصمتهم..

عذبوها بنظراتهم..

جعلوها خائنة!!

حلفوا أنها سارقة!!

تقاسموا على اجرامها!!

يالقسوتهم..

كلهم هكذا..

أسمع نعيقهم..

ويغيضني كذبهم..

لقد طعنت غدرا بخناجر حقدهم..

أترون عزتها!!

لم تلتفت الى من غدر بها!!

كانت تتمتم...سامحه الله

سامحه الله لم أقترف ذنبا..!!

سمعت تمتمتها..

اقتربت منها..

ناديتها..

حافية القدمين..

هاك يدي..

فقالت بصوت متهالك:

اذا رأيته فأعطه خنجره

وقل له: سامحك الله..

فقلت لها: أعذريني..

فأنا لاأحمل خنجر غدر..

حافية القدمين..

هاك يدي..

نغادر عالم الخائنين..

قالت: من أنت؟؟

ومن أي الرجال تكون؟؟

فقلت لها:

أنا عاشق للحنان..

لاتتوه بك الظنون..

أنا عاشق لدفئ أراه بين الجفون..

حافية القدمين..

لاتخافي فلست ممن للرذيلة يطمحون..

حافية القدمين..

لست منهم..

وشهادتي هذي الدماء وذي الطعون..

حافية القدمين..

أنا مثلك أكره نزوة من أجلها كم يتعبون..

أنا مثلك أحزن على الشباب أوهكذا هم يعشقون؟؟!!

أيسمون شهوتهم عشقا...

عجبا لهم كيف يحكمون؟؟!!

حافية القدمين..

هاك يدي بيضاء ..

لكنهم لاعين صافية يملكون..

أترينها..

أترين العروق تنبض بالوفاء وبالحنين؟؟

حافية القدمين..

قومي معي..

فليس هنا مكان الطاهرين..

هذي الديار ترابها قد صار حلا للعابثين..

حافية القدمين..

قومي معي..

فهناك سلوى للظامئين..

وهناك ظل وارف وكذا عيون..

وهناك رضوان رب العالمين..

حافية القدمين..

قومي معي..

فبجنة الرحمن لاخوف عليهم ولاهم يحزنون..

حافية القدمين..

هاك يدي

----------------------------------------------تقبلوا تحياتي

(((الضبع)))