نفثات قلب حرى .. تثير كوامن الشجن وتبعث الحزن في النفوس وتستدر الدمع من المآقي تبعثها الشاعرة الرقيقة التي رمزت لنفسها باسم أمجاد ( وهو اسمها الحقيقي) لما حدث في صباح السبت الدامي حينما غيب الموت خمسا من المعلمات الفاضلات في طريق العيص
والقصيدة حزينة جدا وتثير المواجع .. وترددت كثيرا في نشرها لولا تقديري للمشاعر الجياشة التي صاغتها الشاعرة


وفاء
شعر / أمجاد
لمعلماتي خلود ووضحى ومريم وتهاني وهيفاء يرحمهن الله



[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صبر جميل لحكم ساقه القدر = أبكته عيني وقلبي هزه الخبر
غابت (خلود) وبات الحفل يسألني = هل أوقد الشمع ؟ إن الكل منتظر
لا أعلم الغيب قد تأتي معلمتي = فيبدأ الحفل والأنوار تزدهر
طال انتظاري ودمع العين أحبسه = غابت ( خلود ) وبات الدمع ينهمر
فجئت أبحث عن ( هيفاء) مربيتي= فلفني الصمت لا حس ولا خبر
ما بين حزني وأوراقي مبعثرة = عز اللقاء ونار الشوق تستعر
ناديت ( مريم ) في شوق وفي أدب = فجاوب الدمع قلبا لفه الكدر
(وضحى) بالأمس قد خطت أناملها = بيتا من الشعر في الأسوار منتشر
(وضحى) الوفاء سناها في مخيلتي = ينتابني الشك لولا أنه القدر
ذكرى ( تهاني) وذكرى الأمس تؤرقني = بكت العيون فحار السمع والبصر
ماذا أقول لأقلامي ومسطرتي = من نفح ريحك باتت ريحها عطر
غدا زميلاتي وذاك الجمع يحزنني = غابت (تهاني) فطال البعد والسفر
من علم الطير حسن الصمت في ألم = وحوله البيد والأطيار والشجر
من لي برضوى وذاك الفصل يجمعنا = يبكي ( خلود )كما يبكي لها البشر
أدعو لهن طوال الليل في سحر = في جنة الخلد إن الله مقتدر[/poem]
القصيدة وصلتني بواسطة والد الشاعرة وهو الذي أصر على أن تنشر في قسم الكسرة لأنه قسم حي والشعراء يتفاعلون مع ما ينشر فيه كما يقول