ينبع تستاهل القطار ،، بقلم / عبد الله خياط






عبدالله عمر خياط



.. تصاعد المشاكل التي تحدث بسبب حوادث السيارات في الطرق وما ينتج عنها من أرواح تزهق، وأجساد تتعطل أطرافها، وعوائل تتيتم أطفالها، بات الكل يتطلع لتنفيذ مشروع القطار السريع، وبالذات قطار الحرمين الشريفين سيما وأنه قد بدأ وصول القاطرات.
فقد نشرت «عكاظ» بتاريخ 1/3/1436هـ خبراً جاء فيه: وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي قادمة من ميناء برشلونة الاسباني السفينة المحملة بأولى مقطورات قطار الحرمين الشريفين والمكونة من عربة رئيسية و13 مقطورة، وسيتم انزال القطار اليوم، وذلك استعداداً لنقلها إلى المشروع تمهيداً لتركيبها وتشغيلها تجريبيا قريبا.
هذا وقد ذكرت «عكاظ» أنه ستتم اجراءات استقباله من المسؤولين في المؤسسة العامة للسكة الحديد، والشركة الإسبانية المنفذة للمرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين، التي تشمل استكمال مد قضبان القطار، وتوريد وتركيب القضبان الحديدية، وأنظمة الإشارات، والاتصالات، ونظام كهرباء الخطوط، وتوريد قطارات الركاب البالغ عددها 35 قطارا ومعدات الصيانة، التي تسير وفق المحددات الزمنية الموضوعة من الوزارة لكل مراحل المشروع.
.. ولما كان قطار الحرمين سينطلق ما بين محطتي القطار بالمدينة المنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ.. فإن أهالي ينبع وكافة الشركات التي تعمل في المدينة الصناعية بها يتطلعون لأن يأخذ القطار مساره عبر ينبع أو أن تتم عمل تحويلة منه تتجه إلى ينبع ومنها لترتبط ثانية بالمسار العام للقطار ما بين المدينة وتوجهاته.
ويقول بعض المختصين إن الوقت سانح لذلك خاصة أنه قد جاء في خبر «عكاظ»: مسار القطار حاليا ورشة عمل للمرحلة الثانية، التي يتم فيها تركيب قضبان القطار ومحطات الكهرباء، واستكمال محطتي القطار بالمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، يتكون كل قطار منها من 13 مقطورة للركاب. ويعد قطار الحرمين من أحدث القطارات السريعة، حيث تتوفر به جميع وسائل السلامة، وتنفذه 14 شركة، منها 12 إسبانية، وشركتان سعوديتان، وسرعته 300 كيلومتر في الساعة، ويربط مكة المكرمة والمدينة المنورة بطول 450 كلم، مرورا بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، ويمر على أربع محطات للركاب.
والواقع أن مطلب أهل ينبع، ومصالح الشركات والمؤسسات الوطنية بينبع الصناعية جديرة بالاستجابة لمطلبهما الذي يخدم المصلحة العامة بكل تأكيد.