عزّاب يعيشون في منازل شعبية آيلة للسقوط
سكن الوافدة بين العوائل.. هاجس «صريف ينبع»


نواف المزين (ينبع)






يمثل سكن العمالة الوافدة بين العوائل مشكلة لأهالي حي الصريف في محافظة ينبع، مطالبين بإلزام ملاك العقارات باختيار مواقع مناسبة لإسكان العزاب منهم، وبألا يؤجروا لهم الشقق والمنازل الشعبية التي تقع وسط الأحياء السكنية.



يشير فهد الرفاعي (احد سكان حي الصريف) الى ان هناك تساهلا من قبل ملاك العقارات في هذا الجانب «غير مدركين للسلبيات التي تحدث لأسرنا وأبنائنا من خلال تواجد العزاب من الوافدين الذين يجوبون الأحياء»، مقترحا إسكان العزاب في مواقع بعيدة عن وسط الأحياء، لافتا الى ان هناك العديد من المواقف والاحداث التي حدثت خلال الشهور الماضية، ما جعلهم يتقدمون بعدة شكاوى الى الجهات المعنية، «إلا انها لم تتخذ أي اجراء او قرار في هذا الشان، إذ ما زالت العمالة الوافدة تسكن بين العوائل وسط الأحياء».

ويروي عيد حمدي الرفاعي (أحد قاطني حي الصريف) قائلا: تقع الى جواري منازل شعبية قديمة عدة يسكنها عمال عزاب من جنسيات عدة يبلغ عددهم ما يقارب الخمسين وافدا غير مبالين بالجيران الذين يسكنون بعوائلهم، فهم دائما ما يجلسون امام ابواب منازلنا ونشعر بعدم الراحة والخوف على ابنائنا طوال الوقت ونمنعهم في بعض الاحيان من الخروج الى الشارع خوفا من التحرش بهم او إيذائهم.

وتعليقا على حديث عيد يرى غازي محمد الرفاعي أن تكون مساكن هؤلاء العزاب في أطراف المدن حسب تعليمات وزارة الداخلية، لافتا الى ان هؤلاء يسرحون ويمرحون في شوارع الحي ليلا ونهارا ويجلسون على الطرقات رغم تحذيرنا لهم بعدم الجلوس هناك إلا أن الأمر يتكرر دائما ما شكل هاجسا لنساء وأطفال الحي، فضلا عن ارتكابهم العديد من المخالفات كإيصال الكهرباء بطريقة عشوائية ما يشكل خطرا على قاطني المسكن وعلى من يجاورهم خاصة أثناء هطول الأمطار، ما ينذر بكارثة في حالة عدم تدارك الأمر فقد يحدث حريق ويلتهم كل شيء خاصة أن مساكنهم آيلة للسقوط.

ومن جانبه، يروي عبدالرحمن الجهني (من حي الصريف) قائلا: حدثت قبل عدة اشهر واقعة جعلتنا جميعا نقف في وجه استمرار هؤلاء العمالة في التواجد بالحي بعد ان حاول احدهم التحرش بفتاة كانت في طريق عودتها الى المنزل ولكنها تمكنت من الفرار وذهبت تشتكي الى اهلها الذين اوسعوه ضربا، إذ لم يتقدموا بشكوى الى الجهات المعنية خوفا من الفضيحة، ما ادى لهروب العمالة فورا من الحي بعد هذه الواقعة.