قال مسؤولون إن 49 شخصا لقوا حتفهم في انفجار ثلاث سيارات مفخخة بشكل متتالٍ وسريع في أسواق وفنادق يرتادها السياح في منتجع شرم الشيخ السياحي المطل على البحر الأحمر، في هجوم هو الأعنف في مصر منذ عقد من الزمان.

وقال محافظ جنوب سيناء مصطفى عفيفي إن 49 قتلوا في انفجاري سيارتين ملغومتين وما يبدو أنه انفجار حقيبة مملوءة بالمتفجرات.

وأضاف أن سيارة ملغومة انفجرت أمام فندق غزالة جاردنز بخليج نعمة حيث يوجد كثير من فنادق شرم الشيخ الفاخرة. ونقل التلفزيون المصري عن شهود عيان قولهم إن الانفجار دمر واجهة الفندق بالكامل.

ووقعت الانفجارات التي حدثت بفارق دقائق بين كل تفجير والذي تلاه بعد قليل من الساعة الواحدة من صباح اليوم السبت (2200 بتوقيت غرينتش). ورغم تأخر الوقت فقد كان كثير من السياح لايزالون في أسواق ومقاهي المنتجع.

وقال مصدر بالشرطة إن بين القتلى الذين سقطوا في التفجيرات بريطانيين وهولنديين وروسا وقطريين وكويتيين ومصريين.

وذكر مسؤولون في أجهزة الإنقاذ إن 136 على الأقل أصيبوا في هذه الانفجارات حالة معظمهم خطرة، وأعربوا عن خشيتهم من أن يكون بعض الناس محاصرين وسط الأنقاض.

وتحدث سياح عن حالة ذعر وهستيريا جماعية عندما اندفع الناس للهرب بعد التفجيرات المتوالية.


17 من القتلى احترقت جثثهم (رويترز)
ووقع انفجار آخر في السوق القديمة في مدينة شرم الشيخ نفسها على مسافة ستة كيلومترات من خليج نعمة. وقال مسؤول إنقاذ إن كثيرا من المصابين عمال مصريون كانوا في مقهى في السوق القديمة بشرم الشيخ. وأضاف أن 17 من القتلى احترقت جثثهم لدرجة يستحيل معها التعرف عليهم.

وقالت الشرطة وسكان إن انفجارين وقعا في فندق موفنبيك وموقف لسيارات الأجرة.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر أمنى قوله "تم تشديد الإجراءات الأمنية على جميع المنافذ المؤدية إلى المطار وذلك باستخدام الكلاب البوليسية والتفتيش الدقيق لجميع الركاب القادمين والمغادرين من وإلى المطار".

من جانبها أدانت جماعة الإخوان المسلمين بشدة في بيان لها تفجيرات شرم الشيخ ووجهت فيه نداء بعدم استهداف المدنيين أيا كانوا.

وتوقع وزير السياحة المصري أحمد المغربي تأثيرات سلبية على السياحة الأجنبية في مصر في المدى القصير.

وقال في تصريحات تلفزيونية أدلى بها من الصين التي يزورها حاليا "ليس هناك شك في أن مثل هذه الأحداث تكون لها تأثيرات في المدى القصير"، وأضاف "نحن الآن نتعامل مع الآثار المترتبة على هذا الحادث".

وتعد السياحة مصدرا رئيسيا للدخل في مصر التي تحتاج لإيجاد نحو 650 ألف وظيفة سنويا لحل مشكلة البطالة لسكانها الذين يغلب عليهم الشباب، ويقول بعض المحللين إن مصر اجتذبت المزيد من الزوار لأن كثيرين امتنعوا عن السفر إلى آسيا بعد كارثة المد.

وقتل ثلاثة سائحين وأصيب آخرون بجروح في تفجيرين وقعا في العاصمة القاهرة في أبريل/نيسان الماضي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي قتل 34 شخصا في انفجار سيارة وشاحنة ملغومتين في منتجعات يرتادها بكثرة سائحون إسرائيليون معظمهم في فندق هيلتون طابا على الحدود المصرية-الإسرائيلية.