بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم السبت بعد صلاة العصر اتصل بي احد اقاربي وهو من سكان حي ج 19بمحافظة ينبع وكان يخبرني انه تم استوقافه من قبل خمس أشخاص من إخواننا المصريين وكان من ضمنهم رجل كبير في العمر وهو يبكي ما اصعب هذه اللحظات عندما يبكي رجل مسن واعتقد ان هذا البكاء لم يأتي إلا من القهر وسوء المعاناة او الظروف التي يمرون بها .
فمشكلة هؤلاء الاشخاص انهم زائرين للمملكة بصفة العمرة وانهم قد انهوا الزيارة لمكة والمدينة وقد قدموا الى ينبع قبل ست ايام المشكلة الشخص المسؤل عن إنهاء إجراءات السفر قد استلم منهم جوازات السفر فور وصولهم إلى ينبع وقد أنزلهم في سكن دون السؤال عنهم طيلة الأيام الماضية .

ما أقسى واصعب اللحظات التي تمر عليهم لان لديهم المأوى لكن ليس لديهم المال لشراء الأكل والماء فهم غرباء شبه مشردين لا حول لهم ولا قوة.

السؤال هنا من المسؤل عن معاناة هؤلاء الاشخاص وعن النساء الذين معهم وعن غيرهم من الذين نشاهدهم نائمين على أرصفة شارع الميناء هل هي الميناء لعدم وجود مدينة الحجاج أو إدارة الحج او مكاتب السفريات مع العلم ان ميناء ينبع تستقبل عبارتين في بعض الايام فلماذا هذا التأخير لهؤلاء الاشخاص المغلوب على امرهم فالمفروض الان انهم بين اهليهم وذويهم في بلادهم يشاروكونهم فرحة العيد بدلا عن الجوع والتشريد في الشوارع لان فيهم كبير السن والمريض وصاحب الحاجة .
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يتقبل منهم وان يسهل لهم إجراءات سفرهم وان يعيدهم إلى بلادهم سالمين غانمين مطمئنين مؤجوربن .
من اراد مشاهدة معاناة الاخوة فهم موجودين بالقرب من سوبر ماركت خزام بحي ج 19 ومن اراد مشاهدتهم يومياً فهم موجودين في كورنيش ينبع او في شارع الميناء وهذا المنظر أصبح مالوف لدينا لدرجة أني قبل يومين وانا قادم من صلاة الفجر وجدت امرأتين نائمتين على رصيف شارع الميناء .

تحياتي وكل عام وانتم بخير.