كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى عن اعتزام مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي تجهيز مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري بشار الأسد، على نحو ما قام به المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير.

وأفادت المصادر أن أربعة سيناتورات في الكونجرس الأمريكي معروفين بصلاتهم الوثيقة بمعهد جيمس بيكر ـ الذي يدير قنوات سرية للمفاوضات بين سوريا وإسرائيل ـ يعكفون حاليًا على الإعداد لهذه المذكرة.
وأشارت المصادر إلى الطابع السياسي لهذه القضية، كسابقتها الخاصة بالرئيس السوداني, لاسيما أن المذكرة تتضمن قيام نظام الأسد بمجازر ضد السنة في سوريا، وسماح نظامه بدخول المقاتلين المعادين لواشنطن إلى الأراضي العراقية، فضلاً عن ارتكاب المذبحة الأخيرة في سجن صيدنايا. وقد لاقى طلب المحكمة الجنائية الدولية محاكمة الرئيس البشير باقترافه جرائم حرب في دارفور غضب الأوساط السياسية والحكومية في الدول الإسلامية ومختلف دول العالم, وذلك لقناعتهم بأن المذكرة التي تم تقديمها من قبل المدعي العام للمحكمة اتخذت طابعًا سياسيًا بحتًا, متهمينه بتنفيذ الأجندة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة.
ولم تستبعد المصادر أن تتم تسوية هذه القضية في المرحلة القادمة , وإجبار سوريا على تغيير بعض سياساتها، وعلى رأسها تخفيف دعمها للفصائل الفلسطينية والتعاطي مع الجهود الخاصة بإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط.


هل سنشاهدهم يتساقطون واحداً تلو الآخر