مناهجنا عقيمة ... ومعارفنا قديمة ... وتربيتنا سقيمة

[أبو تركي]

للأسف الشديد … في كل عام يتم تعديل المناهج المدرسية بطريقتين إمّا بالشكل الخارجي للكتاب أو بزيادة المعلومات .

ونلاحظ مدى طول الموضوع الواحد …. وبالتالي يكون همّ المعلم الوحيد هو إنهاء هذا المنهج حسب الخطة الموضوعة ، مما يستدعي المعلم إلى الاعتماد على طريقة المحاضرة في شرحه للدروس .

فماذا يفعل المعلم إذا كان الوقت المحدد للحصة خمس وأربعون دقيقة ؟

هي أحد الأمرين لنضمن تعليم جيد ومفيد وهما :-

1- اختصار المواضيع المقررة .

2- زيادة زمن الحصة الواحدة إلى ساعة كاملة وبالتالي تصبح عدد الحصص في اليوم الواحد خمس حصص فقط .


وبصراحة أتمنى أن تلغى المناهج وخاصة في المرحلة الثانوية ( الصفين

الثاني والثالث ) بحيث توزع قبل بداية العام الدراسي مفردات (

مواضيع ) للمنهج فقط على المعلمين ويقوم كل معلم بإعداد درسه

مستنداً بذلك إلى مراجع مثبته وتسليم هذا الإعداد لمدير المدرسة

ليكون بمثابة دفتر التحضير ، وبذلك نضمن تدريب المعلم على البحث في

المراجع وإعداد دروس نظرية وتطبيقية حسب قدرة المعلم وعدم نقل أو

حشو ما يرد في المنهج في أذهان الطلاب .



أعرف جيداً بأن هناك من يدعي الكمال وسيقول : ( المعلم الجيد هو

الذي ينهي الدرس متى ما أراد ) والحمد لله أني وصلت لهذه المرحلة ,

ولكن هناك معلومات لم ترد في الكتاب المدرسي أريد نقلها للطلاب

وهناك مواضيع تحتاج تطبيق نظري ودراسات وبحوث فكيف أنهي كل ذلك

خلال فترة محدودة .




تحياتي