بسم الله الرحمن الرحيم {وَسِيقَ الَذينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إلَى الجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ (74)} الزمر، صدق الله العظيم.
• قدّر الله علينا مصيبة موت صديقي الحبيب بركه عوده مزين -رحمه الله- ولا رادّ لقضاء الله، وله الحمد في السرّاء والضرّاء، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم، فقد توفي بتاريخ 3/10/1434هـ بعد معاناة مع المرض، وبإذن الله سيكون في ميزان حسناته، ورفعًا لدرجاته.
• مصابنا نحن أحبته، وأهله، أليم، لكن الله كريم رحيم، كان -رحمه الله- بارًّا بوالدته - - وإخوانه وأبناؤه، محبًّا لزملائه وأصدقائه، لم تسمع منه كلمة سوء في حق أحد، وكان كريمًا متسامحًا، دائم الابتسامة، رغم معاناته، صابرًا محتسبًا عند الله الأجر والثواب.
• زاملته سنوات وسمعت ممن زاملوه ، وأشهد الله أنه كان ملتزمًا دينيًّا، متفوّقًا علميًّا، جامعًا لكل صفات الأخلاق الحسنة، عطوفًا على أشقائه، وأهله، وأبنائه، وقد كرر ذلك لنا الكثير من معارفه -رحمه الله-.
• في بداية مرضه الأخيررأيته صابرا محتسبا غير مبال في الدنيا ينظر لنا نظرة مودع وقد انتابتني مشاعر لا يعلمها إلاّ الله، وخفت على حبيب الجميع أخي وصديقي بركه -رحمه الله تعالى رحمة واسعة- ولم أخبر أحدًا من الأصدقاء أسأل الله له الجنة إن شاء الله تعالى.
• لا أجد كلمات في رثائه أصدق من مشاعري التي لم أستطع أن أعبّر عنها بما يستحق أخي وحبيبي، وأسأل الله لي، ولأشقائي، وأهله، وأبنائه، ومحبيه الصبر والاحتساب، وله فسيح الجنة في الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، (إنّا لله وإنّا إليه راجعون).
• اللهم إن عبدك بركة بين يديك، فارحم غربته، واغفر له، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، واخلفه خيرًا في أهله وذريته، وأجمعنا وإيّاه في جنات النعيم مع سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللهم آمين.