هذه الفضيحة التي أقدم على ارتكابها مسؤولو القطاع الصحي بمحافظة ينبع بنقل جثث الموتى من ثلاجة مستشفى ينبع القديم إلى ثلاجة المستشفى الجديد بواسطة سيارة دينا ليست مجهزة لهذه الغرض فانطلقت تجوب الشوارع في شدة الحرارة تفوح منها الروائح المزعجة

هذه الفضيحة لم نكن لنعلم عنها لو لم يوثقها فوتوغرافيا الصحفي ذو الحس الوطني الأستاذ ياسر محمد شحاد الحبيشي الذي قام بدوره ووضع يد الشؤون الصحية على فضيحة كانت ستندثر لولا هذا التوثيق الذي تم على أثره إجراء تغيير واضح في مراكز بعض المسؤولين في إدارة الشؤون الصحية بينبع نسأل الله أن تكون نتيجته إلى الأفضل .

ولكن الغريب أن يحال الصحفي الذي وثق الحدث إلى التحقيق بتهمة التصوير بصفته أحد منسوبي الشؤون الصحية ولا يحق له نشر أسرار العمل !!

ياسبحان الله .. الشؤون الصحية بنت على هذا التوثيق قرارات تصحيحية هدفها تدراك الأخطاء والعمل على تلافيها وهذا شئ يشكر لها باعتبار أن ما وصل إليها كان صحيحا ثم يلام من وضع يدها على هذه الكوارث باعتباره أحد منسوبي الصحة ! أي تناقض هذا ؟

من يستطيع ثوثيق هذه الجريمة إن لم يكن من داخل المستشفى ؟
هب أن الأخ ياسر التقط الصور وأرسلها سرا إلى إدارته ؟ هل يكون لها نفس الصدى ونفس السرعة في إصلاح الأخطاء ؟ لا أظن ذلك بل أن محاسبته واردة واردة بحجة تدخله فيما لا يعنيه !

ونحن لا نملك إلا أن نشكر الأستاذ ياسر ونسأل الله أن يكثر من أمثاله ونتمنى من الشؤون الصحية أن تتراجع عن التحقيق معه بل وتشكره على ما قدم لها من دليل واضح على وجه من أوجه القصور