لم أر يقيناً أشبه بالشك كيقين الناس بالموت
لقوله تعالى : { أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة }3
ورأى ابن مسعود رجلاًًًًًًًًًًًًً يضحك وهو مشيع لجنازة، فقال له: أتضحك في هذا الموقف؟!
والله لا أكلمك ابداً.وكان سفيان الثوري يبول الدم من شدة خوفه
فحالنا عند تشييع الجنائز، وزيارتنا للقبور، التي شرعت للتذكير بالآخرة ضحك، وغيبة، وتشاغل، وفي أحسن أحوال كثير منا الإتيان ببدعة، نحو التهليل والتكبير، أوقراءة شيء من المنكرات، ولله در ابن عمر عندما سمع أحد المشيعين يقول: استغفروا للميت يغفر الله لكم! أنكرعليه قائلاً: "اسكت لاغفر الله لك، ما بهذا أمِرنا ولاهكذا كنا نفعل".
وماحدث لأخواننا أبناء العم احمد جابر بن صديق النزاوي يرحمه الله قهي ابتلاء من المولى عز وجل.
لقد حددوا موعد الزواج يوم الثلاثاء الخامس من شوال ولايعلمون ان الله قد حدد هذا الموعد ليكون اجل والدتهم غفر الله لها واسكنها فسيح جنانه.
واذا رجعنا لما تم ترتيبه ليوم الزواج وهو الاستعداد باستقبال الضيوف لحضور الوليمة المعدة ماهو الا احياء سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أولم عند زواجه بخذيجة بنت خويلد بجزور، و قيل بجزورين

وماحصل في زواج الشاب بندر انه وبينما هم في غيهب ماشرعوا فيه فاذا بالحق يوفي عهده وحان الاجل وتفارق والدتهم الحياة في الوقت الذي غابت كل الفرص لتاجيل الوليمة فالنحر قد حصل والتخلي عنه من انكار النعمة ويعتبر من البطر وعدم احسان النعم والاستمرار فيه لاغبار عليه فهو كما قلنا سنة من السنن تصاحب مرحلة من مراحل الستر التي شرعها المولى عز وجل
وتم تحكيم العقل لاقامة وليمة العرس بعدها التفرغ للتشييع
عظم الله اجركم في مصابكم وجبر الله خواطركم وغفر لوالدتكم ولارك الله لاخيكم بندر
صيركم فهذه حكمة الله
فقد احييتم سنة لحظة وقوع الحق