[ALIGN=CENTER]:
.


هو صديق لطالما ألح على شخصي سؤال الــ " زيارة " مما دعاني

لـ تلبية ذالك الإلحاح بــ القبول " سمعاً وطاعة " , دخلت مجلسة وإذا

بــ " ثلاث أشخاص " قد سبقوني لــ تناول قهوته , وقطف ثمار كرمه

العربي الأصيل ,

:

.

بعد التحية / والسؤال عن الحال والأحوال , عمّ الصمت على " المجلس ",

لــ يخرج بعدها أكبرنا سِناً وهو في أوائل الـــ " خمسينات " من عـُمره

ليتحدث لنا بإسهاب طريف ودقيق عن أخر " قوانين المجنونة " , كان

يتحدث بطلاقة كبيرة عن نجوم " كرة القدم " , إلى أن قاطعه أحدهم قائلاً :

" هم يلعبون من أجل المال " لا من أجل المـُتعة ..!

فــ يرد ذالك الطاعن في السن غاضباً , هم كذالك إلا "مارادونا " , فـ هو

النجم الأول , هو وحده من أجبرني على دخول أحد المقاهي لــ متابعة حفل

إعتزاله , هو من فعل / وفعل ... وفعل ,

وأكمل الحديث بــ التفصيل عن حياته , بل إنه حدثنا عن كيفيّة تعاطية

المخدرات / وكيف تعالج منها , وكيف عاد لها من جديد حتى دمرت حياته ,

:
.

فجأة / هاتف عائلي يرن في جيبي الأيمن عنوانه الــ " حضور " حالاً

فــ هناك حاله شبة طارئة تستوجب عليّ نـُطق " أكرمك يا فلان " , ومغادرة

المجلس ,

نعم لقد غادرت المكان الذي كان يتحدث فيه ذالك الخبير " المُخضّرم "

لكن فكري لم يـُغادر , فقد أخذت أسئل نفسي وأنا في طريق العوده لـ منزلي

ياتـُرا ماذا فعل ذالك الـــ " مارادونا " لــ يتصدّر حديث المجلس ..!

وماذا عن تلك الشـُهرة التي رفعته وأسقطت رئيس بلاده ..!

:
.

بــ صدق والله سئلت نفسي , من هو رئيس جمهورية الأرجنتين ..؟

فــ لم أجد أيّ شيء يـُـذكر عن الأرجنتين عدا الفقر والفانيلة

رقم " عشرة " / وإسم مارادونا ,

:

.

نبض من واقع :

لــ تحفـُر إسمك من ذهب في عقول الناس كـُن :

إما لاعب كـُرة قدم ,

أو شاعراً مـُحترم ,

وإيّاك أن تكـُن عبقرياً / أو مـُفكراً .. أو فيلسوفاً !

فــ لن يتذكرك أحد إلاّ بعد الــ " موت "

:

. [/ALIGN]