أجهزت اللجنة المنظمة للتسنيدة على طموح كثير من شباب ينبع بوضع شرط قاسي ،أن لا يقل عمر المتقدم عن 20 سنه .

فكيف نربط الماضي بالحاضر ونعرف الأجيال بالتسنيدة ونحثهم على الإهتمام بالصحة ونضع شرط يحول دون مشاركتهم !!!!!

ولقد وجهت ثلاثة من الشباب على ضرورة المشاركة في التسنيدة والمبادرة إلي التسجيل ، وليتني لم أفعل حتى لا أخجل!! و لا ألمس كسر الخواطر فأتكدر، وهل في الوجود يا ناس أعظم من كسر الخاطر !
فقالوا : ذهبنا للتسجيل فطردونا ؟؟
فقلت : لـِـم طردوكم ؟
قالوا : لأننا لم نتجاوز العشرين .

فلم أعرف ماذا أرد عليهم وبأي شئ أقنعهم !! وماذا أقول لهم !! وليت بيدى أن أنظم رحله للمسيحلي أو عويص لمن هم دون العشرين تعريفاً بجانب آخر مما هو سائد آنذاك في ينبع لجلب الماء عصب الحياة، كي أجبر به خواطرهم ولكن أنـّي!

فيا أيها الشباب - يا من أنتم دون العشرين وفوق الأربع عشره - أنتم والله في ريعان الشباب رضي منظموا التسنيدة بذلك أم لم يرضوا، أنتم القادرون على التسنيد بيسر وسهوله ، ليس مشياً على الأقدام بل عدواً كما الجياد ، فأستبعدكم المنظمون حتى لا تفوزوا على الشياب !، أنتم الحاضر وأنتم المستقبل وأنتم عنوان الشباب ، كان فيمن كان في سنكم ودون ، على التسنيدة قادرون ، وكان الشياب يحملونهم الأثقال وقبلهم يسندون وهم يتهرجون ! ، فينطلق الفتيان وهم حاملون وما أدراك ما هم حاملون، فما هي إلا لحظات فيسبقونهم فيتقدمون ، حتى لا يرونهم فيضطر الفتيان أن ينتظرون !، أنتم كالفتيان مثلهم وأما المشاركون فحكمهم كالشيبان.
خبروني أيها الشباب - يا من أنتم دون العشرين وفوق الأربع عشره - قولوا لي بارك الله فيكم وحقق لكم ما يرضيكم ، بينوا لي كيف تطيق العاديات الموريات مسابقة الأحصنة الهزيلة والهرمة الكبيرة !! ، أيسرها أن تسابقهم فتسبق ثم يقال فازت ؟ فيقال من خصمها ؟ ففي الجواب تقليل من حقكم! ، فالعاديات الموريات لا تسابق إلا عاديات مثلها ... هذه هي الحقيقة يا شباب ، جبر الله خواطركم وقادكم إلي التوفيق .