شب الوجار وخلّي الباب مفتوح

كود المسيـّر يستحـي ماينـادي






.
المشب والوجار أسماء مأخوذة من مصادر فعلها وهو مكان إيقاد النار
وإعداد القهوة والشاي قديماً
ومع الوقت فإنهم لم يهملوا تطويرها
فآصبح يبنى في المجالس ويزين بالجبس عبر نماذج ومفردات شعبية
وهو عبارة عن مكان توقد فيه النار وإلى جانبه رفوفاً توضع عليها دلال القهوة
وأباريق الشاي والمباخر وأوان أخرى تستخدم لإعداد المزيد من المشروبات
الساخنة كالحليب والزنجبيل والنعناع والحبق وغيرها
وبجزء من (الكمار) وهي الرفوف المذكورة أنفاً
يبنى باب صغير لمستودع الحطب حيث توقد النار ولم يهمل أبناء اليوم
الشكل السابق للمشب فتراهم يحرصون على وضع الكمار
ويزينونه ببعض الدلال والأباريق والأواني الأخرى




ومع دخول الشتاء يطيب السمر حـول النار وإسترجـاع الذكريات القديمه
وسط صوت الفناجيل والدلة عندما تقرع عليها في نهاية الصبة ...

تردد على لسان آبنـاء الباديه النار فاكهة المجالس
فقد آلهبت قرائح الشعراء فعلى النار يجتمعون لتناول القهوة وتبادل الآحاديث
والآخبار أو المساجلات الشعرية ,,
ولا يكـاد يخلو ديوان أي شاعر من مثل هذه الآبيـات
وهنا بعض ماقيل حول شبة النار






لا ضاق صدري قلت شبوا لي النار
سويت كيف مـا يسـوى مثيلـه
حمسـت بريـه وناديـت ببهـار
ماها قـراح جايبـه مـن ثميلـه








لا ضاق بالي والهواجيس وردن
النـار شبّتهـا بدايـة عـلاجـي
والبن بالمحماس والنـار تلسـن
نـارٍ تزايـد جمرهـا بوتهاجـي






ياما حلا عقب المطر شبت النار
في روضة فيها شذى الورد فاحِ






ياريف قلبي للمسايير قـم شـب
وحط المناره في طويل الظلالـي
عقب تشق الها لجزل الحطب جب
وهات النجر واحضر جداد الدلالي






ألا يـا زيـن شبـت النـار وادلال
ادلال صفر ابهارها طيّـب الهيـل
في جال غرمولٍ حمر يشرح البال
جوّه براد ومرتـوي خـدّه السيـل
الله يجيب العشب والخيـر منهـال
على بـلادٍ توفـي الحـق والكيـل