ذات صباح قبل 12 سنة تقريبا .. استيقظت مبكرا حوالي الساعة الخامسة وارتديت ملابس العمل حيث يجب أن أكون في أرامكو في تمام الساعة السادسة ..
وعند خروجي من المنزل كانت سيارة والدي وهي (جيب شاص) أمام الباب وأحد إطاراتها قد وصل إلى أثقل مرحلة في النوم ودخل في سبات عميق ..
فقررت أن أصلح البنشر حتى لو تأخرت عن العمل ,, لأني أعلم أن الوالد سيكون في سيارته قبيل أذان الفجر كما هي عادته فيصلي في الطريق أو في ينبع النخل أو عند الإبل التي يجب أن يكون عندها كل صباح قبل أن (تسرح) وكل مساء عندما (تضوي)..
والحمد لله .. أصلحت البنشر ولم أتأخر عن العمل ..
ولــــــكــــــن
لأن الجوالات لم تكن قد ظهرت ذلك الحين أو لم تنتشر بالأصح ,, فقد كنت أثناء إصلاح البنشر أفكر في طريقة أخبره فيها بما جرى ليعلم أن السيارة بدون (استبنة) ويحتاط لذلك ,, فجاءت أربعة أغصان كتبتها بورقة ووضعتها على (الديركسون) ......
وعند عودتي من العمل في الساعة الثانية ظهرا وجدت الرد في المنزل ..
فالوالد قد كتب الرد سريعا قبل أن يذهب ووضعه في المنزل لأنه لن يعود إلا في المساء ..

(( آآآآآه من لمبة السقف اللي بغمارة الجيب ,, لأن الوقت كان مازال ليل وظلام ولّعتها عشان آخذ العدّة والعفريتة من ورا المقعد (وهذا مكانها المعروف بالسيارات الحوض) .. لكن المشكلة إني بعدين نسيت أطفي اللمبة ,,,
والوالد ما خلاّها تعدّي سلامات .. ففاجأني رده وأضحكني بنفس الوقت ...))

[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الشرح :
موجز بالاقلام خطّيته=شرحاً لما صار بالموتر
بنشر إطاره وسويته=يمين خلفي ترى البنشر

الرد :
مشكور مليون عدّيته=والطيب منكم مايستنكر
والنور وشبك ماطفّيته=لازم نعاتبك في مَحضر[/poem]

وآآآآآسف جدا جدا على الإطالة وان شاالله ما أكون أثقلت عليكم