ثلاثة رجال اقتادوه مغمض العينين مكبل اليدين
"الغامدي" يروي لـ"سبق" تفاصيل اختطافه من قِبل مليشيات الحوثي






















ماجد الرفاعي ـ
ينبع










كشف المعلم سالم مسفر الغامدي لـ"سبق" عن قصته، بعد أن تم اختطافه من قِبل مليشيات الحوثي قبل عشرة أشهر، وظل رهينة لديهم إلى أن نجحت المفاوضات، وتم الإفراج عنه برفقة المعلم عبدالمفضي الشراري مطلع الشهر الماضي.

وقال الغامدي: وصلتُ إلى مدينة صنعاء عن طريق الخطوط اليمنية يوم الأربعاء بعد صلاة العشاء، وكانت الرحلة "ترانزيت"، وموعد السفر من صنعاء يوم الخميس الساعة التاسعة، وجلست في فندق يتبع للخطوط اليمنية. وفي المساء وقعت عاصفة الحزم، ولم أكن أعلم بذلك، وما علمت إلا في الصباح من يوم الخميس، لكن سمعت الضرب والانفجار، ولا أعلم ماذا يجري".

وأضاف: "في الصباح عرفت الخبر، وتم التواصل مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بجزر القمر، وبالتحديد مع القائم بالأعمال، وبدوره تواصل مع وزارة الخارجية، ومن ثم تواصل معي أحد المسؤولين بالوزارة، وتم نقلي من فندق الخطوط اليمنية إلى الفندق الذي تقيم فيه الأمم المتحدة، وهو مكان آمن، وبعد أن وصلت إلى الفندق بعد صلاة العشاء بوقت قصير جاءنا ثلاثة رجال معهم سلاح، ورجل آخر بملابس مدنية، وطلبوا منا الخروج معهم، والإجابة عن بعض الاستفسارات، ومن ثم إعادتنا، ورفضتُ ذلك، وطلبت منهم الإثبات وإبراز هوية العمل، لكنهم رفضوا، وحين حاولت الاتصال بالمسؤولين في وزارة الخارجية سحبوا مني هاتفي الجوال، وبعدها وجَّه أحدهم السلاح نحوي، وهددني إذا لم أسر معهم، بعدها أغلقوا عيني، وكبلوا يديَّ، ولا أعلم أين يسيرون بي، ولا أين وضعوني".

وتابع: جلست في السجن عشرة أشهر كاملة، عانيت فيها أساليب التعذيب، وخصوصًا التعذيب النفسي، لكن - ولله الحمد والمنة - رزقنا الله بولاة أمر لا مثيل لهم، استطاعوا بتوفيق الله إخراجي من بين أيديهم، ولولا الله ثم ولاة الأمر - حفظهم الله - لما خرجنا في ذلك اليوم الذي هو ولادة جديدة لي. مضيفاً: أُرسلت طائرة خاصة من جيبوتي إلى صنعاء، وطائرة خاصة من الرياض إلى جيبوتي لنقلنا، ثم تم نقلنا من المطار إلىالمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، وتمت استضافتنا في أحد الفنادق لمدة قرابة الشهر.

وقدَّم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين وولي ولي العهد - حفظهم الله - على حرصهم على راحة مواطنيهم، وقال: نحن كلنا فداء لهذا الوطن. فيا رب لك الحمدأولاً وآخرًا على هذه النعمة التي نحن فيها مع ولاة أمرنا لحرصهم على راحتنا.

وكان المعلمان عبدالمرضي مقبول الشراري وسالم الغامدي قد أُفرج عنهما في وقت سابق، واستقبلهما سفير خادم الحرمين في جيبوتي. وكان الاثنان موفدَين للتدريس في جزر القمر، وظلا رهينة لدى مليشيات الحوثي إلى أن نجحت المفاوضات، وتم الإفراج عنهما في وقت سابق، ونُقلا إلى جيبوتي قبل أن يصلا للعاصمة الرياض.