ما شاهدناه ليلة الخميس عند الأخ / أحمد بدين من استعدادات وتجهيزات وترحيب ومباشرة كان محل التقدير من الجميع وكل شيء تمام التمام إلا لعبة الرديح التي عمل كل شيئ لتكون من انجح الليالي ولكن الذي رأيناه كان محاورة مثل المحاورات التي نراها ونقراها عبر المجالس أو المراسلات بين فريقين وهذه ما أكثرها شعراء يجلسون على مفرشتين متقابلين والدفتر هو المسيطر بين الجانبين ذهابا وايابا بين ذوي هجار وذوي سليم
أما الصابية وما فيها من زير وادوات فهي ايضا على احسن حال اما البحرية فلا يوجد غير اهل الفزعة حتى لا يسكت الزير...شيء مخجل خاصة حضر ضيوف من اهل ينبع ومن سويقة وكان الرديح في حالة تشبه الذي ينازع لتخرج روحه
من المسؤول عن هذا الاحتضار هل هم الشعراء الذين لا هم لهم الا كتابة كسرة واعطاها للمغني أم شعراء الفئة الضالة أم الشعراء الذين لا يهمهم غير اسمائهم وسمعتهم التي اصبحت في اسفل السافلين بعد العمر المديد ام الشعراء الذين تهربو من الموقف خشية الفشل وهم يحسبون من الكبار ام الشعراء الاخرين الذين يتفرجون ويتطاحنون على توافه الامور أم الشعراء الذين يريدون اسما بلا مسمى مثل سواق معه رخصة ولا يملك سيارة الحقيقة كلهم مسؤلين من هم من الكبار كما صنفهم الكرت تصنيف مقصود من المفتنين والمنبوذين أو الاخرين المتعالين وينتظرون قرار من مجلس الامن بأغلبية التصويت كلهم ما فيهم حريص على الرديح نفسي وبس ربعي وبس انا والطوفان من بعدي وهم كلهم خسرانين في النهاية بعد ما اصبح الرديح عزايم واللي ماهو معزوم ما عليه اللوم وحتى صف املج الذي اتيحت له الفرص الذهبية ولكنه ضيعها وشات في الآوت البعيد وليس جنب القدة كما يقول المعلقين في الكورة
المفضلات