تسممنا من مطعم التركي و الحمد لله على السلامة ومافيه احلى من الفول بعد ماشفت
تسممنااااا ولله الحمد
لا أؤيد تناول الأكل في المطاعم أو الشراء من غير المعروف منها واحرص على تجنبها قدر المستطاع
لكن سبحان الله ساقني القدر البارحة الى شراء وجبة دسمة من مطعم
( ابو نوره ) التركي الواقع بجوار روائع دبي في شارع عمر بن عبد العزيز وكنت أقول للمعلم التركي ( أتوصى ) يعني زيد وكثر
ولم اكن اعرف ان هذه الوجبة مسممة حتى صباح اليوم التالي عندما ظهرت علامات التسمم على كافة افراد العائلة وبدأ الكل يصيح من الألم
وقد ظننت في البداية ان الأمر مجرد حجج من أطفالي لعدم الذهاب للمدرسة في ظل الأوضاع الصحية المتعلقة بإشاعات أنفلونزا الخنازير حمانا الله وإياكم منها لولا اني وجدت ( الشغالة ) تتلوى هي الأخرى من الألم وأحسست بعدها بطعنات السيوف تتحرك في خاصرتي
فحملت نفسي والعائلة وذهبت الى قسم الطوارئ بمستشفى ينبع العام لأجد ان عسكرا من حرس الحدود تناولوا من نفس المطعم ويعانون من نفس الأعراض المؤلمة التي تثبت ان الموضوع يدخل في دائرة السميات
وتحدثت مع الطبيب الذي قال لي ان كثير من الحالات التي وصلتنا من هذا المطعم ونعطيها العلاج ثم تذهب إلى سبيل حالها
وبادرت الى الاتصال بسعادة رئيس بلدية ينبع وتحدثت معه حول ماجرى فأبدى انزعاجه الشديد من الواقعة وقال سنقوم بمتابعة الوضع على الفور وتحدث الى الطبيب المناوب ورئيس القسم وباشر بإرسال فريق من القسم الصحي الى المستشفى بينما تتابع وصول حالات من عسكر حرس الحدود لتناول مضادات التسمم
الوضع باختصار شديد يتركز في غياب الضمير بين هذه العمالة التي وجدت اننا لا نستحق الحياة فقررت قتلنا بضمير ميت في ظل غياب الرقابة والمتابعة والاهم المساءلة القوية
ومن بين مطاعم ينبع للآسف القليل جدا التي تهتم بالنظافة ومن بينها هذا المطعم الذي كان عماله يضرب بهم المثل وكانت أصابعهم تتلف بالحرير لكن يبدو انه ركبوا الموجة وأفرطوا في التساهل حتى وصلوا الى درجة تسميم عسكر ( الحكومة ) وأفراد من الشعب دفعة واحدة ليلف البشر في الأكفان وكأننا (ناقصين بلاوي صحية )
وبالسؤال والتحري اكتشفت ان بعض من المطاعم يشغل خارج أوقات الدوام الرسمي زمرا من العمالة البنغالية الرخيصة لعجن العجين
و( تزبيط ) الحمص وبابا غنوج والمتبلات والسلطات
ومعظم هذه العمالة غير مؤهلة صحيا ولا تعرف النظافة او تربت عليها
واكتشفت أيضا انعدام التنسيق بين القطاعات الصحية في الادارات الحكومية واللجان او لنقل بطء الإجراءات المتبعة فالعملية (يعشعش) عليها الروتين حتى انه من الممكن جدا ان يزاول المطعم المتسبب للضرر عمله أياما طويلة قبل ان تصل إليه يد اللجان الصحية التي عادة ما تعطي هؤلاء فرصة لمسح دلائل جريمتهم وطمسها بين الصحون والقدور والملاعق
لكن الله كشفهم هذه المرة بتسمم مجموعة من رجال حرس الحدود وتمددهم معنا نحن (الغلابة ) على الأسرة البيضاء في قسم الطوارئ وليس هناك أقوى من هذا الدليل المعنون بالبدل ( الميري)
كثيرة هي المطاعم في ينبع التي تحتاج إلى إغلاق نهائي وشطب من مزاولة المهنة بعد فقدانها لأبسط شروط الصحة ولكن لمن نشتكي غير الله والمطاعم تمارس نشاطها المضطرد وتجري تجاربها على الجميع
عني أنا وبعد هذه التجربة القاسية أقولها ( توبة ) عن الكباب والأوصال والشيش طاوووق وسندوتشات الطعمية وليس هناك أحلى من الفول
فقد جربت الألم و( طزة ) الإبرة والمحلول
وشكر خاص لرجال قسم الطوارئ بمستشفى ينبع العام على ما يبذلونه من جهد في سبيل حماية المجتمع من عبث العمالة (الوسخة)
وكان الله في عون صحة البيئة فالجميع أمانة في أعناقها
ويظل الفول بالزيت أحلى وأحلى وأحلى
والحمد لله على السلامة
ملاحظة المقال للاستاد سالم الحجوري
تعمدت ذكر اسم المطعم لأننا نملك الدليل القاطع عليه
المفضلات