كسرات منوعة
ــــــــ
كما وصلني على الإيميل


الكرنب

عسكر معي ألف يونانـي = والفيـن قايـد مـن اليـابـان
والفـيـن جـنـدي بريـطـانـي = والفين ريس من الألمان
من ساحل العـاج وافانـي = اسطول ثاني من البنيـان
واسطـول ثـانـي مريكـانـي = غير الصواريخ يا غلبـان

الرد
فهد ابو سلمي

جميع ما قلت ما اشقاني = مــا دام دستـورنـا الـقــرآن
مــا بـيـن حرفـيـن والثـانـي = جْعلـك لعبـة مــع الـبـزران


قصة طريفة
هذه الكسرة سمعتها من احد الأصدقاء قصة رجل في رابغ دخل بقاله وقال للعامل ابغى علبة ببسي بس نسيت الفلوس بمر عليك واجيبها ليك بعدين فرفض العامل فقال له الشايب:

رجب بنجالي عساك تموت = وعـسـاالـمـقـاديـر تــاخــذكــم
عشان ريـال رفعـت الصـوت = يـــــارب تــخــســر بـقـالـتـكــم


كسرة قديمة

بارق برق واندرق عني ~~~~ واغرق بكونه سفينة نوح
غاب الفكر واختلف ظني ~~~ في بارق العز يوم يلوح


انقل إليكم هذه المحاورة الطريفة والتي دارت بين شاعرين حول لعبة البالوت

الاول
بــاشـــه وعـــشـــره وإكــتــهــا --- وسـيـاق إكـــه بـقـولـة عـــن
حـــنـــا ضــمــنــا خـسـارتــهــا --- والا أنت رمٌه ماعندك صن

الثاني
بعض العرب من لبادتها ---- أربع إكك يشتـري بالظـن
مـن قابلـه فـي مسيرتهـا --- بقيلـة واكـي علـيـه يــزن

الاول
حريـف كملـي فــي لعبتـهـا --- ويشهد علي البشر والجن
ولـلآن حنـا فــي صدارتـهـا --- أبطال عشنا في هذا الفـن

الثاني
ما تنذكر مـن عمادتهـا----- دولار عندك وعندي ين
والله لااحــرمــك لـذتــهــا------- ولايوم قلبي عليك يحن

الاول
اللعـبـه الـلـي حـلاوتـهـا----- تخذلـك مـره ومــره تـقـن
آنـــــا ابــوهـــا وجــدتــهــا ------ حتى ولدها يقوللي هن

الثاني
باعطـيـك نـبــذة صماخـتـهـا----- يامستمع بس اصحى تون
مـيـه مــن إكــه مــا كبـتـهـا ------ خـــلا خـويــه عـلـيـه يــجــن

الاول
مــادمـــت تـــــدرس بـلاهـتـهــا ------ وغباء مدهش في راسك كن
لابــــــــد تــنـــهـــي عــلاقــتــهــا ------ عجـزت يميـنـك عليـهـا تـمـن

الثاني
سنين تدرس فـي حسبتهـا------ ولاانهيت صكه تقوللي فن
وان كان نـوزن حصيلتهـا ------ حجم الخساره يساوي طـن

*****************
العم محمد أبو شعبان يرحمه الله
تميزت الكسرة بسلاسة اسلوبها والعفوية ( التلقائية ) في نطقها ، باللغة المحلية الدارجة ( الينبعية ) ، وهذا ماساعد على سهولة حفظها وتناقلها حتى أنها انتشرت في مساحة واسعة بواسطة الركبان والرواة قبل عصر الإعلام الحالي ، وهذا التميز في الأسلوب المختصر العفوي أكسبها التواجد القوي والتوظيف لكافة أغراض الشعر ، فكما نتأثر لسماع الكسرة العاطفية ذات الأشجان التي تلهج بمشاعر قائلها ، تأخذنا الكسرة الطريفة الى عالمها الرحب المحبب للقلوب لينتزع منها العناء ويغمرها بالسرور ..
وتميز شعراء عن سواهم في موهبة الكسرة الطريفة أو مايصطلح على تسميته بشعر ( الإخوانيات ) ، كالمراسلات ذات الطابع الأخوي الذي لايخلو من طرائف أوممازحات بريئة يكون الهدف منها إدخال المرح والبهجة الى قلب ألأخ أو الصديق أو الحبيب ..
الشاعر محمد أبو شعبان يرحمه الله من أكثر الشعراء الذين قالوا الكسرة ، كان موهوبا يتمتع ببديهة حاضرة سريعة واسلوب عفوي فريد محبب وكثيرا ماكان يتحدث مع العامة بالكسرة .. وكما أن له كسرات عاطفية مؤثرة الى حد بعيد نجد له كسرات مرحة يرددها العامة لحلاوتها وخفة ظلها .. وتنطق بما فيها . . اترككم معها في هذا العرض ..

سافر أبوشعبان الى جدة مبتغيا تحسين دخله ومعيشته ولأن أخباره انقطعت عن اصدقائه في ينبع أرسلوا له بتحيتهم مع أحد المسافرين طالبين منه أن يبلغهم عن أخباره ، وعندما تقابل مع أبوشعبان قال له : ــ سلم عليهم وقول لهم :ــ
سعيت في مصلحة روحي = طبيت جده نسيت الروح
وعن خبركم زادت جروحي = عن جرحي الأول بتسعه جروح

ويروى أنه عمل لفترة في الكنداسة ( محطة التحليه البخاريه القديمة بينبع البحر ) ، وحلت أيام الصيف بالنخل حيث يجتمع الكل بينبع وتحلو ليالي السمر ، فطلب ابوشعبان من مدير الكنداسة وكان الشاعر ابراهيم سلامة جمجوم أن يأذن له بيومين أو ثلاثة من أجل اللحاق بالصيف فلم يسمح له ، فبقي حزينا حتى مر به أحد ألأصدقاء فطلب منه أبو شعبان أن يوصل الكسرة التالية للمدير :ــ
لاتشغلون المكاين كان = مني اجازة لكم شهرين
وأنا أجي ألزم الأركان = وأملا التوانك بدمع العين
فلما سمعها المدير الشاعر قال : قولوا لأبوشعبان يأخذ اجازة شهرين خليه يتهنى بالصيف .

كما يروى أنه مر فيما بين البيوت في شهر رمضان قبيل المغرب وكان حينئذ يعيش وحيدا ، فوقف وقال :ــ
البعض فيه عنده شوربه = والبعض عنده لقيميات
وآنا الذي حالتي كربه = نصه أكلها ونصه تبات

ويروى أنه مر بالقرب من أمير ينبع حمد بن عيسى فأخبروه أنه شاعر متمكن ويقول الكسرة في كل شيء ، وعندما نادوا أبوشعبان ليسلم على الأمير قال له : إن كنت شاعر هات لي الأن كسرة كلها كذب .. وعلى الفور قال :
سندت ينبع ضحى بكره = وعودت منها نهار اليوم
وأخذت مسره من البتره = أكلت فيها اثناعشر يوم
فتبسم الأمير معجبا ببديهته وطرفته .