[justify] [/justify][justify][/justify][justify]

البلكونه لم أجد لها معنى في كل القواميس العربية يعني لا ابن منظور يعرفها ولا الفيروز أبادي شاهدها ليُعرّفها ولا الصاغاني ولا باقي الفطاحلة يعلمون عنها شيئا .
البلكونه فكرة لإخوان مصريين حضروا قبل سنوات يقولون أنهم مهندسين حضروا إلينا ليخططوا منازلنا فرسموا لنا نماذج محددة مما هو عندهم على الورق فطبقها أهلونا على الواقع بالإسمنت والحجر والحديد ، الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ، ولكم أبكى الحديد اليوم رجال !!
أخذت أتأمل في مباني الأحياء القديمة عندنا في ينبع في حي الجوازات وأجزاء من الصريف والشربتلي والسميري وحلة عبس وحلة رفاعة والحدائق وغيرها فلا تكاد ترى بيتاً سلم من هذه البلكونه ، شاهدوها أنتم بلكونات أتعتب السكان فهذا أحضر طوباً فأغلقها وذاك بألواح الأخشاب سترها وثالث بالألمنيوم كتمها ورابع أحضر لها حديداً فأوصدها ، وخامس باعها للحمام والطيور لتعشعش وترعى زغاليلها وتفعل الأفاعيل فيها !!
أنظر إلي المنازل في الأحياء الجديدة كالبندر والعامودي والثنيان و ج21 وغيرها ، فلا أثر للبلكونه هناك ، ما لذي غير نظرة الناس إليها وأوقفوا امتدادها إلي تلك المساكن ؟!
سألت أحد الإخوة المصريين عن البلكونه قال: ( تعرف معنى البلكونه لو رحت مصر ، المعسل لا يروق لنا إلا في البلكونه نحن نجلس وعوائلنا في البلكونه نشم هواء ونشرب الشاي ، وتتفرج على الرايح والجاي ،ما نعملش زيكم جدار ثلاثة متر ، إيه لازمة البلكونه كدا) ، قلت له أما نحن فالذي يستخدم البلكونه إنما يضع حبلاً لنشر الملابس بعد الغسيل أو نضع فيها زوائد المنزل مما لا نحتاجه إلا قليلاً !! وأما الجلوس فيها مع أهلونا فلا العادات تسمح به ولا التقاليد تجيزه ولا ديننا الإسلامي أولاً !! بل حتى حبل الغسيل يا صحابي أصبح بعد الغسالات المتطورة يًُستغنى عنها فلا حاجة إذن لنا ببلكونتكم الآن، لقد أضعتم على أهلونا مساحات من غرفهم استقطعوها من منازلهم وضيقتم عليهم الغرف _ بجهل منهم _ فجعلتم في كل غرفة بلكونه !! ألم يتساءل أهلونا قديماً عن فائدتها في كل غرفة؟!

البلكونه لم يسلم من أذاها الأطفال فعندما تقام لعبة العجل ويرمي أهل العرس النقود عندما يكون أسفل منهم بلكونه فإن بعض تلك النقود تسقط فيها !!
ثم كم من خادمة منزلية من البلكونه هربت ،أو قفزت فتكسرت ،أو مدت حبلاً فانتحرت ، أو سارقاً نفذ منها إلي المنزل فغنم ما غنم وبئس الغنيمة والبلكونه.

من يدافع عن حقوق البلكونه ويرى أننى قد تحاملت كثيراً عليها فلا يلومني فالملام عامودها الذي أستقر في جانب الغرفة حتى بعد التخلي عنها !!
وأودعكم على أمل أن نلتقي وليس كما ودع أهل ينبع البلكونه !!


[/justify]