حمد بن سالم بن محسن القبساني
غيب الموت اخونا العزيز حمد بن سالم القبساني والذي انتقل الى رحمة ربه يوم الثلاثاء 29/06/1435هـ اثناء رحلته العلاجية في فرنسا عن عمر ناهز 83 ونعزي اخوه محمد وابنائه وكذلك انفسنا ونسال الله له الرحمة والمغفرة .
نعم فقدنا رجل عزيز وقل ان تجد له مثيل بين الرجال . فهو رجل الاعمال الناجح والانسان المتواضع والشاعر الرقيق . برغم فارق العمر الذي بيني وبينه فقد كان بالنسبة لي الصديق والقريب الذي اتوجه له لاخذ نصحه وتلقي الكثير من المعلومات التي تتعلق في ينبع النخل وموروثها بحكم انه احد ابنائها وعاصر الاجيال السابقة وكنت لا اتردد في السؤال عن كل صغيرة وكبيرة وقد كان رحمه الله يتمتع في ذاكرة قوية حتى وفاته فمنذ سكنت مدينة جدة كنت ازوره في قصره العامر بحي السليمانية وكان يرحمه الله يتحمل كثرة اسئلتي وتضييقي عليه برغم كثرة مشاغله بحكم انه رجل اعمال وكلنا نعرف مشاغل هذه الفئة . واذكر انه اعجزتني معلومة تتعلق بالموروث (توزيع ماء الخيف الوجاب) فقد سئلت الكثير من اهل القرية ومنهم من كان موظف في القرية ولكن لم اجد اجابة فقط هو من اجابني واعطاني التفسير الوافي لتلك المعلومة . وهو الشاعر المرهف الحس كيف لا وهو من اسرة نبغة بالشعر فعمه مازن بن عمران القبساني وابن عمه الشاعر الكبير دخيل الله بن مازن وكذلك الشاعر الكبير محمد بن مازن . وللاسف لم انقل له شعر بحكم تركيزي الدائم عند لقائي به على امور الموروث والعادات التي كانت سائدة في ينبع النخل . ولكن روى لي قصة هذه الكسرة التي يقول فيها :
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:50%;background-color:rgb(139, 0, 0);border:3px groove white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أراقبه بالنظر من بعد = وفالقرب اصرف عنه شوحي
وأقابله بالجفى والصد = ولا راح راحت معه روحي[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
طبعا الكسرة تحمل من البلاغة الكثير ولكن الروعة في مناسبتها ولكن لا استطيع سردها بحكم احترام الاسرار والامانة في عدم افشائها . بصدق شاعر مرهف الحس ويتقن تصوير المشهد بذكاء منقطع النظير .
رحمك الله ابا احمد واسكنك فسيح جناته والله انه بموتك فقدت الاخو والصديق والصاحب انا لله وانا اليه راجعون .