نبض الأنامل
سعد الرفاعي


قافلة بلا زاد!




رغم مرور بضع سنوات على افتتاح طريق ينبع – جدة السريع وطريق ينبع – المدينة –القصيم ، إلا أن المسافرين عبر هذه الطرق مازالوا يعانون من مخاطر الانقطاع والتوقف عبر هذه المسافات الشاسعة؛ فهي تخلو تماماً من أي محطة وقود أو مسجد أو مركز إسعاف وما شابه ذلك من خدمات لا غنى للمسافر عنها، ورغم المطالبات المتكررة إلا أن الوضع مازال على ماهو عليه.. مما يطرح تساؤلات عديدة حيال الأسباب التي تقف خلف ذلك.. فهل هي الأنظمة التي وضعت من قبل الجهات المسؤولة عن الطرق السريعة؟! أم أنه إحجام المستثمرين؟!
فإن كان السبب عائدا للأنظمة؛ فإن النظام وضع لتحقيق مصلحة عامة، وهي تقتضي وجود مثل هذه الخدمات المعطلة؛ الأمر الذي يحتم علينا مراجعة هذه الأنظمة التي لم تحقق المصلحة المرجوة. فإذا ما ثبت لنا –أثناء المراجعة– سلامة التنظيم، فإننا مطالبون بمراجعة الآليات التي تتعامل مع تطبيق هذه الأنظمة. أما إذا ثبت أن السبب في تعطل تقديم الخدمة يعود لإحجام المستثمرين فإن هذا مدعاة للوقوف على أسباب إحجامهم.
فإلى من يهمه الأمر:
إن هذا الوطن جميل بمقوماته، بقيادته، بأناسه الطيبين .. فبحق هذا الوطن.. لا تشوهوا صورته الجميلة في أعين مرتادي هذه الطرق ومنها طريق جدة ـ ينبع – المدينة الدولي وأحد طرق الحج والعمرة.. بحرمانها من خدمات مهمة دفعت الحاجة إلى تعويضها بأكشاك وصناديق أقل ما يقال عنها بأنها بدائية لا تتناسب مع ما أنفق على هذا الطر ق العملاقة!
نبضة تأمل: طالب الخدمة ليس معنياً باللوائح والتنظيمات قدر عنايته بتوفر الخدمة وجودتها، وسهولة الحصول عليها.