[justify] [/justify][justify]
قصة قصيرة "عقارب الساعة"
الوقور عقرب الساعات
جاءه أبو مرة فوسوس في فؤاده
بأنّ
حملك زائد وعملك رصين وانت حذر جداً جداً
ورغم هذا كله انت الأقصر قامة
والقزم في المجموعة؛
وليس هذا إلا بفعل فاعل وضعف منك؛
وأنّ الربيع قد حان ولابد من استطالتك
شيئا فشيئا
من غير أن يشعر أحد؛
وتضعهم أمام الأمر الواقع،
فليس شأن عقرب الدقائق أكبر من شأنك،
ولا دلوعة الثواني ندا لك.
استطال الوقور واستطال واستطال حتى أنّ
محيط الساعة
بات يعيق حركته ويصدر صوتا بإحتكاكه
ودب التنافس بين كل عقارب الساعة الثلاثة؛
والكل يرى نفسه الأجدر والأولى والأطول
++
لم يحتمل عقرب الثواني الاحتكاك بجدار الساعة فتقوس
عند الساعة الخامسة
وأعاق معه عقرب الدقائق عن اكمال دورته
واشتبك الجميع في ذات المكان
وتوقف كل شيء؛
وتم استبدال ساعة الحائط بأخرى جديدة.
[/justify]