الرياض: حمود الزيادي
تقرر تشكيل لجنة رباعية مكونة من الإمارة، والشرطة، وهيئة التحقيق والادعاء العام، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، للتحقيق في شكوى تعرض مواطن وزوجته لاعتداء من رجلين في الهيئة ورجل أمن، وضربهما بدعوى الاشتباه بينما كانا أمام شقتهما في حي النزهة شمال العاصمة مطلع الأسبوع المنصرم.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن المواطن (م. خ) في العقد الرابع من عمره تقدم بشكوى إلى قسم شرطة العليا مساء السبت الماضي، يفيد فيها أنه فوجئ باندفاع شخصين يستقلان سيارة صغيرة بيضاء ويرتديان ثيابا مدنية يقفان خلف سيارته حين كان يهم بركوبها بصحبة زوجته مما دعاه أن يطلب من الزوجة ضرورة الدخول إلى العمارة بقصد حمايتها لاعتقاده أن الأمر محاولة "اختطاف".
وأثناء ذلك لحق الشخصان بالمرأة في محاولة للقبض عليها حيث أمسك أحدهما بعباءتها في الوقت الذي كانت تحاول فيه إغلاق الباب الخارجي للعمارة، بينما تمكن الزوج من الإمساك بأحدهما والاشتباك معه.
وأوضح مصدر مقرب من الحادثة أن أحد الشخصين واصل محاولته سحب الزوجة إلى خارج العمارة بواسطة عباءتها غير أنها استطاعت الإفلات والدخول إلى شقة أحد الجيران بعد أن فتح باب شقته المحاذية لشقتهما إثر سماع أصوات الصراخ في الخارج في حين سقطت العباءة عند باب العمارة الخارجي.
وقال المصدر إنه في تلك الأثناء وصلت سيارة (جمس) رسمية تابعة للهيئة إلى المكان يقودها أحد منسوبي الهيئة بصحبة رجل أمن يدعى (مرعي. ق) والذي أنهال على الزوج بالضرب بواسطة "القايش" ثم أركبه إلى السيارة، وأكمل ضربه بينما خرج عدد من الجيران يستنكرون الحادثة، مؤكدين أن الرجل المعتدى عليه هو جارهم ومن معه هي زوجته.
وأوضح (م. خ) في شكواه أن رجال الهيئة تحفظوا على جواله وجوال زوجته وكمبيوتر محمول كان يقتنيه أثناء مغادرته شقته ثم نقلوه باتجاه مركز الهيئة بحي الملك فهد بينما كان يطالبهم بأخذه إلى قسم الشرطة نظير الاعتداء الذي حصل له.. وبعد دقائق أعادوه إلى مسكنه وأنزلوه وغادروا المكان على أن يلحق بهم للحصول على أغراضه الشخصية.
وتقدم المواطن بشكواه إلى قسم شرطة العليا مساء اليوم نفسه، وجرى توثيق شهادة اثنين من جيرانه. كما تم استدعاء زوجته وتسجيل أقوالها، وجرى تحويلهما إلى مستشفى الرياض المركزي للكشف عليهما طبياً وتحديد الإصابات التي تعرضا لها حيث تبين إصابة الزوج ببعض الرضوض وآثار "كشط" على رقبة الزوجة جرّاء سحب العباءة.
في السياق ذاته، ذكر مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الملك فهد في تقرير عن الحادثة، بعثه إلى قسم الشرطة مساء اليوم نفسه، أن رجال الهيئة اشتبهوا في امرأة ركبت مع أحد الأشخاص في سيارته من أمام أحد الأماكن، وجرت متابعتهما حيث دخلا إحدى الشقق ثم خرجا بعد مدة وحين أراد رجال الهيئة التحقق منهما جرى الاشتباك.
وأكد لـ"الوطن" مصدر مقرب من الحادثة أن الزوج نقل زوجته الساعة الرابعة والربع عصراً من أمام معهد "هورايزون" على طريق الملك عبدالله حيث تدرس اللغة الإنجليزية من الساعة الثانية ظهراً وحتى الرابعة عصرا،ً وتوجها إلى منزلهما الذي يبعد كيلومترات معدودة دون أن يلحظا أي متابعة أو ملاحقة، وخرجا إثر ذلك بنحو نصف ساعة بقصد زيارة عائلية قبل أن ينشب الحادث.

صور له عقله وزين له الشيطان الظن والشك بالناس.
فليس من المعقول أن نأخذ الناس بالشك والريبة دون بينة.