[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="royalblue" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تغطية / عواد الصبحي ومحمد الأنصاري
من الإشراف العام [/poem]





اليوم الأحــد 26/4/1428هـ كان موعد الحلقة التاسعة لملتقى ينبع ( الديوانية سابقا ) وذلك بحي الفيروز بمدينة ينبع الصناعية ، حيث شرف اللقاء محافظ ينبع / إبراهيم السلطان وعدد من نواب مدير عام الهيئة الملكية ورؤساء الإدارات وشخصيات المجتمع .



استهل اللقاء المهندس / يوسف الحجيلي نائب المدير العام للخدمات مرحبا بسعادة المحافظ وبضيف الملتقى الدكتور / صالح الأنصاري وشاكرا للضيف تلبيته الدعوة وحضوره إلى ينبع خصيصا لهذه المناسبة ومثنيا على دور مدير التربية والتعليم الأستاذ/ عبد الرحيم الزلباني الذي كان وراء استضافة الدكتور الأنصاري .



ثم بــدأ الأستاذ/ بسام يماني مكررا الترحيب بضيف اللقاء وهو سعادة الدكتور/ صالح بن سعد الأنصاري استشاري طب الأسرة والمجتمع ، ومدير عام الصحة المدرسية بوزرة التربية والتعليم ، وفيما يخص الديوانية فقد نوه الأستاذ/ بسام ـ مبتهجا وحامدا ربه ـ بأن الديوانية بانعقاد هذا اللقاء التاسع تكون قد أتمت عاما كاملا من عمرها ومذكرا بأن أول لقاء كان بتاريخ 17/ ربيع الآخر /1427هـ . ثم عرّف بالدكتور الأنصاري ضيف اللقــاء




[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
التعريف بالدكتور الأنصاري [/poem]





الدكتور / صالح بن سعد الأنصاري
من مواليد المدينة المنورة حيث تلقى التعليم العام فيها قبل أن ينتقل إلى جامعة الملك عبد العزيز بجده فحصل على بكالوريس الطب والجراحة عام 1407هـ (87م).
عاد إلى المدينة المنورة ومارس طب الأطفال والرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة. ثم تفرغ للدارسة العليا في طب الأسرة والمجتمع وحصل على زمالة جامعة الملك فيصل عام 1415هـ (95م). ثم عاد إلى المدينة المنورة ثانية ليعمل مساعداً للمشرف العام على الدراسات العليا لطب الأسرة المجتمع، ثم مساعداً للمدير العام للرعاية الصحية الأولية قرابة ثلاثة أعوام، ثم تفرغ للإشراف على برنامج طب الأسرة والمجتمع بالمدينة المنورة وفي عام /1417هـ انتقل الدكتور/ الأنصاري إلى وزارة التربية والتعليم بالرياض ليعمل مديراً عاماً للصحة المدرسية وحتى الآن.
وللدكتور/ الأنصاري اهتمامات بالصحة العامة وصحة الطفل وإدارة الخدمات الصحية للأطفال حيث نشر أكثر من 12 بحثاً في هذه المجالات.
ركز الدكتور/ الأنصاري مؤخراً على الاهتمام بالصحة المدرسية والتوعية الصحية وعلوم تعزيز الصحة حيث ألف وترجم ثلاثة كتب في الصحة المدرسية هي "تعزيز الصحة من خلال المدارس"، " المدخل إلى الصحة المدرسية"، "تعزيز الصحة في مدارسنا"، ونشر العديد من الأبحاث والمقالات في هذا المجال.
إضافة إلى ذلك فالدكتور/ الأنصاري هو الأمين العام لكرسي اليونيسكو للتربية الصحية وتدريب المعلمين، كما أنه متعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض فهو يرأس اللجنة الطبية الإسلامية.
وبالمناسبة فوالد الدكتور/ صالح الأنصاري من مواليد ينبع كما أن أخواله من آل الخطيب بينبع .


موضوع اللقاء هو

[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="crimson" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صحتك في المشي[/poem]

استخدم الدكتور الأنصاري جهاز العرض للمادة التي ألقاها وكان حديثه شيقا وقريبا جدا من النفس مستعينا بالأمثلة والشواهد الواقعية في حياتنا اليومية ، وكان مقنعا بأهمية الموضوع بما يمتلكه من معلومات وافرة عنه ..ومبينا أن الإنسان لم يكن على مدى تاريخ البشرية أكثر خمولاً وأقل حركة كما هو عليه الآن في هذه السنوات .
وربط المحاضر بين تزامن ضعف النشاط البدني وتطور وسائل التقنية والرفاهية التي نعمت بها الإنسانية وبالذات في مجال الاتصالات والمواصلات. ومع ما ساهم به التقدم السريع للمجتمعات الحديثة من إيجابيات.. إلا أن هذه الرفاهية والراحة والخمول المفرط أدت إلى ظهور وانتشار الأمراض التي نطلق عليها " أمراض العصر "




بعد ذلك شرح الدكتور أنواع الرياضات والأنشطة البدنية التي يمكن أن يمارسها الإنسان وأكــد أن المشي هو الرياضة المثالية التي يمكن التوصية بها للجميع ومن بين بقية الرياضات وذلك للأسباب التالية :
سهولة ممارسته في أي وقت ومكان.

لا يحتاج بالضرورة إلى زي خاص.

لايتحتاج إلى تجهيزات أو معدات خاصة.

المشي المتواصل من حيث السرعة يحقق معدلاً أكبر اتساقاً لضربات

القلب مقارنة بالرياضات الأخرى التي ترتفع وتنخفض فيها ضربات القلب.

لا يحتاج لمهارات خاصة أو تدريب.

مناسب للذكور والإناث على حد سواء ولجميع الأعمار.

يمكن أن يمارس بصفة فردية أو جماعية.

كما يمتاز بخلوه من الإصابات.



ثم عرّج الدكتور الأنصاري باختصار على فوائد المشي مستشهدا بالإحصائيات الدولية ومؤكدا على أن الإنسان يكاد يكون هو المخلوق الوحيد من بين المخلوقات الذي يسيء لنفسه صحيا ، وأنه من الضروري تغيير الكثير من سلوكياتنا حتى نخفف من أمراض النمط المعيشي الذي يعاني منه الكثير من البشر .



[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="crimson" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
المداخــلات والتعليقات [/poem]




نظرا لضيق الوقت فقد أعطى مقدم اللقاء الأستاذ / بسام يماني عشر دقائق للتعليقات وكانت البداية من سعادة المحافظ الذي شكر الدكتور صالح الأنصاري على تفضله بقبول الدعوة بتشريفه ضيفا لملتقى ينبع التاسع وكذلك على أهمية الموضوع الذي كان عنوانه ( صحتــك في المشي ) .
وعلق مستفسرا :
ماهي المعدلات العامة التي تطمئن الإنسان على صحته أمام مايتعرض له من ضغوطات الحياة وما يرافقها من أمراض كمرض السكر وإرتفاع وإنخفاض نسبة الضغط وغيرها ؟

وأجاب الدكتور الأنصاري :
يختلف المعدل نسبيا من شخص لآخر ويتراوح من نصف ساعة إلى ساعة يوميا ( 5 إلى 7 مرات أسبوعيا ) مع مراعاة عدم الحماس في بداية الأمر فمن الأفضل والأضمن للاستمرارية يجب أن تكون البداية بسيطة بمعدل عشر دقائق تقريبا ولمدة أسبوع حتى يكيف الإنسان نفسه مع ما يستطيعه من التزام .



ثم علق المهندس إبراهيم كتبخانة نائب مدير عام الهيئة الملكية للاستثمار وكان تعليقه عن مضامير المشي وعدم توفرها في المدن والأحياء وإفتقادها بسبب عدم مراعاة ذلك عند تخطيط الشوارع حيث الضيق الواضح في الأرصفة بسبب وجود مربعات لغرس الأشجار الأمر الذي لايوفر مساحة صحية لرياضة المشي فحبذا لو تعطي البلديات اهتماما خاصا بهذه النواحي ؟




وأيد الدكتور الأنصاري هذه الملاحظات وأنه من واجبات المخططين مراعاة ذلك مثل مراعاتهم للسيارات وللأشجار حيث أن الإنسان وصحته أهم من هذه الأشياء .. وأضاف بأنه سبق وأن طرح هذا الموضوع على أنظار صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وعلى صاحب السمو أمين مدينة الرياض الأمير عياف بن مقرن ، وعلى ضوء ذلك بدأت أمانة الرياض ومحافظة جدة بأخذ ذلك في عين الإعتبار ولوحظ في الأونة الأخير إنتشار مضامير للمشي بشكل واضح في الأحياء والأسواق والأماكن العامة.


والمداخلة الأخيرة من الأستاذ / خالد الخربوش الذي تساءل :
أيهما أفضل بالنسبة للمشي ( مضمار المشي أم على الأجهزة المخصصة للسير ) ؟
وأيهما أفضل صحيا ( السير على الأتربة أم على الرصيف ) ؟




وكانت إجابة المحاضر الدكتور الأنصاري بأن استخدام أجهزة السير قليل الفائدة حيث يعتري الشخص بعض الملل الذي لايجعله يستمر ويداوم على ذلك وإن كان يوفر عددا من الفوائد المرجوة فإنه لايوفر جميعها وخصوصا الفوائد النفسية والتي تعتبر ضرورية مع الممارسة وكذلك أن الشخص يستنشق الهواء النظيف ويملأ رئتيه به ، إضافة للحرية التي يتمتع بها فهو أثناء المشي يستخدم الجوال ويقرأ القرآن ويتكلم مع غيره ويستمتع بالمناظر الجميلة
ويطلق نظره لمسافات بعيدة .
أما بالنسبة للمشي على الرصيف أو المشي على التراب فإن المهم أولا إختيار الحذاء المناسب الذي يمتص الصدمات
ولكن المشي على النجيلة المزروعة هو الأفضل صحيا .


وفي الختام أعلن الأستاذ / بسام يماني أن مسمى الديوانية قد تم تعديله إلى :
ملتقى ينبع ليكون أشمل وأكمــل ، وبالنسبة للقاء القادم سيكون إن شاء الله في شهر شعبان نظرا لموعد الاختبارات والعطلة الصيفية .


[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="firebrick" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تكريم الدكتور الأنصاري [/poem]
قدم سعادة محافظ ينبع درعا تذكاريا بهذه اتلمناسبة للدكتور / صالح الأنصاري تقديرا له على الإسهام في هذا الملتقى بما يمتلكه من فكر نير ومعلومات صحية مهمة ولتلبيته الدعوة وحضوره من الرياض لهذا الملتقى .