حديث المجالس اليوم (طبعا ليس المجالس الينبعاوية ) من المحيط الى الخليج تقريبا عن احداث مصر .صحيح كانت تونس قبلها ولكن ما لمصر من أثر كبير على عالمنا العربي من الطبيعي ان تكون احداثها هي حديث الناس .فختلط الحابل بالنابل بين مؤيد ومستنكر فمن لا يعرف في السياسة اصبح يعرف ويحلل ويصرح .. بقدرة قادر أصبحنا نخوض في السياسة وكأننا من صناعها .
وزد على ذلك جميع القنوات العربية الاخباري منها وغير الاخباري لا مواد له غير احداث مصر وثورة شبابها . كل هذا يطرح في مجالسنا فتجد ماتنقله القنوات الجزيرة او العربية اواواو........في مجلسنا دفعة واحدة .
ولكن وللامانة ماذا يدور في مجالسنا من حديث ؟
على نفسي انا معجب ومؤيد لكل ما قام به شباب مصر من ثورة اكاد اسميها ثورة العقل والفكر الناضج .التاريخ يقول اقترن اسم الثورات بسفك الدماء وقليل منها حقق اهدافه بالسلم والسلام .اذا نحن على مشارف عصر جديد وعالم جديد .
وهذه اجابتي لسؤال في احد المواقع الحوارية (هل من الممكن ان يحدث في السعودية ما حدث في مصر وتونس ؟ ) قلت لا ونعم بنفس الوقت ..
لا خروج على ولي الامر , لاننا ندرك ما قد يحدث من ضياع وتشتت وقتل وسفك دماء بيننا نحن ابناء الجزيرة , ومن لا يعرف التاريخ عليه ان يراجع بعض من صفحاته . ياأخي مجتمعاتنا جلها قبلية والجزيرة هي مهد القبيلة العربية مازال دم القبيلة يجري في عروقنا صحيح ان للعلم اثره في تهذيب النزعة العدائية والتفاخر بالاقوال والافعال ولكن هناك الكثير ممن لا أثر للعلم او الدين عليه فمازال يعيش الجهل المركب تجاه القبيلة ويكاد يكون ولائه للقبيلة قبل ان يكون للوطن , اذا ندرك ما ينتظر مجتمعاتنا في حالة لا قدر الله عملنا مثل مصر .اذا ولاة الامر لدينا هم من الثوابت لا نقبل بالمساس بهم .
ونعم نحن نرغب في الاصلاح الصادق ومحاربة الفساد الذي اصبح ظاهرا للعيان سواء في الجهات العامة او الخاصة .
اتمنى مشاركتي بالتداخل لمن يرغب بنقل مايدور في مجالسنا ونقاشه للاستفادة بدلا من اخفائه خلف الجدران والتي ان سترت حديثنا اليوم قد لايكون في امكانها ستره غدا , خاصة ونحن نعيش عالم الاتصالات والفضائيات الغير محدود .