المحبط لا ينتج
[align=center]المحبط لا ينتج[/align]
[align=center]د. محمد بن عبدالله الدويش [/align]
[align=justify]يسيطر على لغة كثير من الوعاظ الأخيار، وطلبة العلم الناصحين التقريع واللوم وإلهاب سياط المستمعين.
والعدوى انتقلت إلى طائفة من المربين، فهو يتحدث دوما عن آفات الشاب الملتزم، وعن مشكلاته وعن أخطائه وعن دنو همته وعن غياب جديته.... إلخ
وقلما زارني طائفة من الشباب الصالحين -الذي أقرأ في وجوههم البراءة، وألمس منهم الصدق والصفاء- إلا وأمطروني بأسئلة طويلة تنم عن إحباط وفشل.
وأحسب أن بين الأمرين صلة، إن موقع المربي وطبيعة مهمته قد تدعوه إلى الحديث عن الأخطاء، والانشغال بالسلبيات رغبة في الإصلاح وحرصا على التغيير.
لكن ذلك ولد جيلا محبطا، جبلا فاقدا للثقة في نفسه، بل كثير منهم ينتكس ويهوي بسبب شعوره باليأس من تغير أحواله.
إن الجيل الذي يراد منه الثبات في زمن المحنة، والجيل الذي يراد منه التغيير وقيادة الأمة لايمكن أن يكون هو الجيل المحبط الذي ينام ويصحو على التقريع واللوم.
فهل ننجح في غرس التفاؤل والشعور بالقدرة على النجاح دون أن يؤدي ذلك إلى الغرور والعجب المذموم؟
إنه تحد نتطلع إليه، أما اللوم والحديث عن الأخطاء فالكل يجيده.[/align]
[poem=font="Times New Roman,4,indigo,bold,italic" bkcolor="silver" bkimage="" border="none,4,white" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما زال صاين لك اودادك= قلب الذي ما قدر ينساك
عنده أمل يوم ميعادك= توفي غرامه بعد ما أعطاك[/poem]
المفضلات