الشيخ ماجد محمد الجهني
الظهران
[poem=font="Andalus,6,#000066,normal,normal" bkcolor="#FFFFFF" bkimage="images/toolbox/backgrounds/7.gif" border="groove,5,#3333FF" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
عرضي فدا عرض الحبيب محمدٍ = وفداه مهجةُ خافقي وجَناني
وفداه كلُّ صغيرنا وكبيرنا = وفداه ما نظرت له العينانِ
وفداه ملكُ السابقين ومَنْ مضوا = وفداه ماسمعت به الأذنانِ
وفداه كلُّ الحاضرين وملكهم = وفداه روحُ المُغْرمِ الولهانِ
وفداه ملكُ القادمين ومن أتوا = أرواحنا تفديه كلَّ أوانِ
خيرُ البريةِ والتُّقى محرابه= تسمو محبَّتُهُ على الألحانِ
أزكى رسولٍ بالهدى قد جاءَنا = وخليلُ ربي الواحدُ الرحمنِ
صلى عليه الربُّ في عليائه = إذ زانه بالصدقِ والإيمانِ
واللهُ أعلا شانَهُ في آيِهِ = وَلَدِينُهُ يعلو على الأديان
أخزى به ربي ضلالةَ مُشركٍ = وأذلَّ أهلَ الغيِّ والصلبان
أعداؤه في نكسةٍ وبغلِّهم= يصلونَ قَسْراً ضحضحَ النيرانِ
أعداؤه بُكْمٌ وصُمٌّ مارأوا = أعداؤه هم أخبثُ العُميانِ
أهداهمُ إبليسُ من نزواتِهِ = فتقَحَّموا في النارِ كالقُطْعانِ
تبتْ يدٌ لما أساءَت رسمها = شُلَّت يمينُ المُجرمِ الفتَّانِ
اللهُ مُخزيهم ومُوبقُ سعيهم = والله ذو بطشٍ وذو سلطانِ
يكفي الإلهُ نبيَنا من جُرمهم = واللهُ منتقمٌ عظيمُ الشانِ
حُبُّ الحبيبِ محمدٍ أُهزوجةٌ = يشدو بها قلبي مع الخفقانِ
واللهِ ماجاد النساءُ بمثله = أكْرِم به من مُرسلٍ رباني
نورُ البريةِ عمَّنا بضيائِهِ = فهو البشيرُ بصادقِ البرهانِ
من سبَّ هادينا وسبَّ إمامنا = فلقد غدا دمه بلا أثمانِ
في حكم ملتنا وهدي كتابنا = من سَبَّهُ في أسفلِ النيرانِ
مَنْ دنسوا حرماتنا قد أسرفوا = عن بغيهم يتحدثُ الثقلانِ
قد دنسوا قُرآننا في أمسهم = أواه يا أسفي ويا أحزاني
حتى المساجدُ مالها قدسيةٌ = في عُرف أهل الظلمِ والعدوانِ
ولقد سمعنا مايسوءُ قلوبنا = من دولةِ الأبقارِ والأجبانِ
من دولةِ الدَّنْمركِ ساء مقيلُها = أخبارها جاءت مع الركبانِ
ولدولةِ النرويجِ في ناقوسهم = سهمٌ من التهريجِ والهذيان
واللهِ قد هزُلت وبان هزالُها = لما غدونا مطمعَ الفئرانِ
دولٌ كمثل الذرِّ في مقدارها = دولٌ مدهدهةٌ على الجُعْلانِ
الشانئون لسيرةٍ قد عُطرت = بالمسك والأزهارِ والريحانِ
أخزى الذي سمك السماءَ بناءَهم = وأحالهم عِبَرَاً مدى الأزمانِ
الشانئون له تعاظم مكرهم = كلٌّ له حِممٌ من الأضغانِ
كم منتدىً للكفر يُعلنُ جهرةً = بقبيح قولٍ من بذيء لسانِ
كم في السجون من الزبانية التي = هزأت بسيد أمةِ القرآنِ
كم في الصحافة من وضيع مفكرٍ = جمع الضغينةَ في لبوسٍ ثانِ
متعالمٌ متحذلقٌ متفذلكٌ = متدثرٌ بالزور والبهتانِ
أخزاهمُ ربي وفرَّقَ شملَهم = وأقضَّ مضجعهم بكلِّ مكانِ
يا أمةَ الإسلام أين نفيركم؟ = أعلو منائر سنةِ العدناني
أعلو منائر سنةٍ وتمسكوا = بالهدي والتنزيل والفرقانِ
ذبُّوا عن المختار وارعوا حَقَّه = لا يُلْهينكم زخرفُ الشيطانِ
أموالكم ضيعاتكم أولادكم = ليست أعزَّ من النبيِّ الحاني
فالسُنَّةُ الغراء نِيلَ إمامُها = فلتغضبوا لله يا إخواني
فبكم نظنُّ الخيرَ يا أحبابنا = أحيوا مواقفَ عزةِ الشجعانِ
هذا قصيدي والقصيدُ مُقصرٌ = قد قلتُ مافي الجُهدِ والإمكانِ
واللهِ قد شرُفَ القصيدُ وإنه = شرفٌ لكلِّ قصيدةٍ وبيانِ
شرفٌ بأن نجري له أقلامَنا = شرفٌ لكلِّ فُلانةٍ وفُلانِ
تمت وأثنوا بالصلاةِ ومثلِها = ما لاحَ غيمٌ أو بدا القمرانِ [/poem]
المفضلات