أحمد الأنصاري - ينبع تصوير: علي الزهراني
ارتفعت نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية بينبع إلى 100% مع بداية إجازة منتصف العام الدراسي، رغم الارتفاع الملحوظ في الأسعار، والذي سبب حالة من عدم الرضى بين الزوار والمصطافين، واصفين الأمر بالاستغلال من قبل أصحاب الفنادق والشقق والمنتجعات، حيث زادت اسعار الوحدات الفندقية بنسبة 200%، وقفزت من 250 ريالا إلى 800 ريال بالنسبة للشقق المفروشة والاجنحة الفندقية في ظل ضعف الرقابة من الجهات المعنية بالسياحة والاكتفاء بتقديم الشكوى عبر الرقم المجاني. ويعتبر أكثر زوار ينبع حاليا من منطقة المدينة المنورة والقصيم ومكة المكرمة والرياض وحائل للاستمتاع بإجازة منتصف العام الدراسي، حيث تتمتع ينبع بأجواء متميزة خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى توفر مهرجانات سياحية ضخمة تنظمها الغرفة التجارية والدعوة والإرشاد.
ارتفاع الأسعار
يقول سعد الهديب مصطاف من مدينة بريدة بالقصيم: نقوم سنويا بزيارة ينبع خلال الإجازات وفي بعض الأوقات في عطلة نهاية الأسبوع لقرب المسافة الرابطة بين المدينة وينبع، ولكن هناك مشكلة واضحة تؤثر على الأشخاص الذين يفكرون في قضاء الإجازة بينبع أولها ارتفاع الأسعار المبالغ فيه، والأمر الآخر عدم توفر الوحدات السكنية الكافية للزوار والمصطافين، ووصلت الأسعار إلى أرقام خيالية، حيث زادت بنسبة 200%، ووصل قيمة الشقة المفروشة 850 ريالا لليوم الواحد، وفي بعض الأماكن 750ريالا، وكانت في السابق تتراوح بين 150 ريالا، و280 ريالا فقط، وبلغت أسعار الشاليه الواحد في المنتجعات السياحية 1300 ريال، وكانت في السابق 700 ريال، وتساءل الهديب: أين أجهزة الرقابة السياحية؟ حيث نرى ونسمع دائما عن تشجيع السياحة الداخلية ولكن مع ارتفاع هذه الأسعار لا أعتقد ذلك.
البحث عن استراحات
أما حافظ الناصر مصطاف من منطقة القصيم، فقال: مدينة ينبع من أفضل المدن في المملكة كونها مدينة ساحلية وتحتوي على مقومات رائعة ومشجعة على زيارتها في كل إجازة من اجل ان يستمتع الأهل والأطفال بها ولكن المشكلة التي تتكرر كل عام هي عدم توفر وحدات سكنية والحجوزات 100%، والأسعار مرتفعة أيضا، وهذا الأمر أجبرنا على البحث عن بديل كحل لعدم توفر وحدات سكنية، رغم أنها أيضا ارتفع بصورة ملحوظة.
ويشير محمد الإدريسي مصطاف من المدينة المنورة إلى أنه عند ذهبنا الى ينبع تفاجأنا بعدم وجود أي فندق او شقة شاغرة حتى ولو بسعر مرتفع، وقمت بزيارة ما يزيد عن تسع شقق مفروشة ولم اجد حجزا بها، مما اضطرني للسفر في نفس اليوم والعودة الى المدينة المنورة مرة اخرى واكتفيت بزيارة ينبع لنصف يوم فقط.
مخالفة الاشتراطات
ويقول سعد هليل الجهني مصطاف من المدينة: تمكنت بعد عناء من السكن في شقة مفروشة، ولكن المشكلة بعد السكن كان في المستلزمات والأثاث الموجود، حيث كان ذات مستوى متدنٍ من الخدمات للغاية، بالإضافة إلى تردي اشتراطات السلامة، لذلك أتمنى من الجهات الرقابية تكثيف جولاتها الرقابية من أجل الارتقاء بسياحتنا الداخلية. ويحكي الشاب تركي التميمي من المدينة المنورة: قدمت انا واصدقائي الى ينبع وعددنا سبعة من اجل الاستمتاع بالاجازة المدرسية كوننا طلاب جامعة، وتفاجأنا بالاسعار المرتفعة وعدم توفر وحدات شاغرة، وقررنا المبيت في الكورنيش لمدة يومين، وقسمنا وقتنا بين السباحة وركوب الدبابات ولعب البلوت على الشاطئ، ونتطلع ان يكون هناك جانب من الاهتمام بالشباب في ينبع مستقبلا.
ومن جانبه أوضح محمد عبدالمنعم مدير إحدى المجموعات السياحية الفندقية بينبع أن نسبة الاشغال بلغت 100%، منذ اول يوم في الاجازة الاربعاء والحجوزات ممتدة الى نهاية الاجازة المدرسية، وهناك اقبال كبير من قبل المصطافين على جميع الفنادق والشقق بينبع. وعن ارتفاع الاسعار ذكر أن الاسعار ارتفعت في ظل المسموح به، وتسمى بالاسعار الموسمية، وهي موافق عليها من قبل هيئة السياحة في المواسم والارتفاع في المواسم والاجازات امر طبيعي لكن بالحدود المعقولة.
الأسعار محددة
وذكر موسى الصبحي رئيس لجنة السياحة بالغرفة التجارية بينبع سابقا أنه يجب ان نعرف ان الاسعار محددة من قبل الهيئة العامة للسياحة والاثار، وهناك تسعيرة محددة، ويجب على كل نزيل في الفندق او الشقق او المنتجعات ان يطالب بلائحة الاسعار، وان لم تكن موجودة يعتبر الموقع غير مرخص والاسعار مرتفعة بطبيعة الحال بسبب الموسم، ولكنها مقننة من قبل الهيئة وعلى من يخالف ذلك الاتصال بالهيئة العامة للسياحة والابلاغ عبر الرقم المجاني من اجل محاسبة المخالف، وعن قلة الوحدات الفندقية والشقق المفروشة بينبع ذكر الصبحي أنه يجب جذب الاستثمارات السياحية الى ينبع والاعتماد على الشركات السياحية الكبيرة، وليس الافراد لعدم قدرتهم على هذا المجال. وطالب بتفعيل انشاء الشركة الاستثمارية السياحية بينبع، والتي تمت دراسة جدواها سابقا في عهد رئيس مجلس ادارتها منصور عبدالغفار يرحمه الله
المفضلات