[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/13.gif" border="ridge,4,gray" type=3 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هل غادر الرؤساء من متردم = أم هل عرفت حقيقة المتكلم
لو أن عينك أبصرت إسلامنا= لخرجت من كهف الضلال المعتم
وحملت عبلة والحجاب يزيدها شرفاً = وأطفأت اللظى في زمزم
لو عشت في الإسلام ما عانيت من = لون السواد ولا نضحت بمنشم
أ أبا الفوارس قد عرفتك حافظاً= حق الجوار تغض طرف الأكرم
ولقد رأيتك في خيالي والوغى= تشتد حين كررت غير مذمم
فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى= في عصرنا وجه الشجاع المقدم
لكنَّ دولاب الأماني لم يدر= إلا بصورة خائف متوهم
كم فارس من قومنا لما رأى= لهب الرصاص أدار مقلة غيلم
ترك الضحايا خلفه وسعى إلى = قبو ليغمض مقلتيه ويحتمي!!
أ أبا الفوارس قف مكانك إننا= لنعيش في زمن الخداع المبرم
لم يدرك العربي في أيامنا = كرم الجدود ولا يقين المسلم
طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها= ليس الكريم على القنا بمحرّم
وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى = قلبي من الجرح العميق المؤلم
يا أمة الإسلام هل لك فارس = يغشى الوغى ويعف عند المغنم
إني ذكرتكِ والجراح نواهل = مني وحرفي قد تلجلج في فمي
فوددت تمزيق الحروف لأنها= وجمت وجوم جبينكِ المتورم
يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا= إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا= بتـنا على حال الأصم الأبكم
يا أرض داكار المشوقة ربما= رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم
ولربما فتحت لكِ الباب الذي = يفضي إلى الأقصى الجريح فيممي
ولربما أفضى إليك البحر في = زمن السكوت بسرّه فتفهمي
وتأملي كل الوجوه ورددي= ما تسمعين من الهتاف، ونغّمي
وإذا رأيت بشائر الفرح التي= ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي
يا قادة الدول التي لم تتخذ = لغة موحدة أمام المجرم
في الكون دائرتان واحدة لها = ألق وأخرى ذات وجه أسحم
يا قادة الدول التي لولا الهوى= وخضوعها لعدوها لم تهزم
القمة الكبرى، صفاء قلوبكم = لله نصْرُ الخائف المتظلم
القمة الكبرى، خلاص نفوسكم = من قبضة الدنيا وأسر الدرهم
القمة الكبرى، انتشال شعوبكم = من فقرها من جهلها المستحكم
القمة الكبرى، جهادٌ صادق= وبناء صرح إخائنا المتهدم
أما مطاردة السراب فإنها = وهم يجرعنا كؤوس العلقم
مدوا إلى الرحمن أيديكم فما = خابت يد تمتد نحو المنعم
الشاعر الدكتور / عبدالرحمن العشماوي
[/poet]
[/poet]
المفضلات