بالأمس القريب وانا أقضي عطلة العيد بين أخوة لنا بالدمام في زيارة قصيرة وجميعنا يتجول بين احبتنا في هذا البلد المضياف وعلى كورنيش الخبر ومعي شلة من أطفالي واطفال الاسرة المضيفة .....يختفي أحد أولادي وهو بالصف الثالث ابتدائي .... فعزمنا الرجوع الى البيت فافتقدناه....... اسودت الدنيا أمام عيني ....استرجعت وحوقلت ولم اترك دعاءً الا وقلته..... واتبعت ذلك بالبحث المضني ..... الجميع يحوم على رجليه يبحث عن ذلك الطفل التائه..... وخيم الظلام على المنطقة ...... جاع الاطفال فلم نتغدَ اذ الخروف ينتظرنا..... واخيرا قررنا الرجوع بالاطفال على أن يبقى أحدنا يبحث عنه..... ولم تتحرك السيارة مترا ...الا وواحد من الاخوة السعوديين يسألنا ان كان لنا طفل تائه...... نعم وجدوه يبكي ...عرفوا أنه تائه......وعرفوا انه سوداني ..... أحضروا له أطفالا من أبنائهم يلعب معهم ..... وأكل وشرب معهم ...... وسالوه أسئلة كثيرة فحصلوا منه على رقم لوحة السيارة ونوعها ..... أنا ما مصدق أنو ولدي يحفظ رقم لوحة سيارتنا..... المهم تركوا كل شيء وبدأووا يبحثون من سيارة الى أخرى حتى وجدوا سيارتنا ..... وقفوا عندها ينتظرون القادم اليها ..... تمت لقيانا بولدي .... كان الله أهدانيه من جديد ...... لم يقبلوا الشكر منا بل اصروا أن نأكل سويا جميعنا ..... وقد حصل ..... احسان أتبعوه باحسان واحسان ..... وكيف ان هذا الشعب فيه أناس متفرغون فقط ينتظرونك عند مدخل كل مقبرة ...يستلمون الجنازة ويقومون بجميع اجراءات الدفن .....تطوعا والله تطوعا .....يريدون الأجر ..... وهناك من تفرغ فقط لزيارة المرضى بالمستشفيات ..... جمعيات...... تنتظم الشباب ..... بالتناوب ويتدافعون عليها ....ورديات ......
اخي مرتضى نحمد الله على أن جعل رزقنا بينهم ونحمده على جزيل عطائه بأن حببنا اليهم

ولا تخف على المودة بيننا وبينهم ..... فهذه القلوب بين اصبعين بيد الله يقلبها كيف يشاء وذلك الفضل منه فله الحمد وله الشكر


ملاحظه ؛ وجدت هذا الموضوع منشور بأحد المنتديات السودانيه ,,حبيت نفله لكم مع شكرى