لم أشاهد تظاهرة حب ووفاء كالتي شاهدتها في زفاف العزيز رامي بجاد السحيمي في قصر ذكرى بالمدينة المنورة ليلة السبت 3/5/1431هـ

كان زفافه مشهدا من مشاهد الوفاء التي قل أن تتكرر ومظهرا من مظاهر الحب الذي تأتلف فيه القلوب وتجتمع الأفئدة على رجل جمع الحب من أطرافه وزرع في القلوب الوفاء

لم أفقد أحدا من أهالي ينبع في هذه المناسبة وكأنما الحفل في لازاورد أو في الماسية أو النعيم وليس في قصر ذكرى بالمدينة المنورة !! كانت السيارات تسلك الطريق في عقد منتظم من ينبع إلى المدينة المنورة .. وعقد آخر ينتظم من الناحية الشرقية من الصويدرة البلد الأصلي لآل العريس ميمما الوجهة أيضا إلى قصر ذكرى لينتظم العقدان في شهادة نادرة على إجتماع القلوب على الحب .

والأستاذ بجاد غني عن التعريف ولن أسهب في الوصف وما حصده اليوم هو ما زرعه بالأمس من كريم الخلال وجميل الخصال

أما علاقتي به فهي ممتدة وضاربة في جذور السنوات 1387 ، 1388، 1389 هـ حيث كنت مدرسا في الصويدرة وكان هو أحد التلاميذ النابهين النجباء وكان أبوه العم علي من أعيان الصويدرة ومن رجال السحمان المعدودين ووالدته طبيبة شعبية يدها مبروكة وطبقت شهرتها الآفاق ـ لا أدري إن كانت حية فأدعو لها بطول العمر والسلامة أم متوفية فأدعو لها بالرحمة ـ جزاء ما واست وما عالجت وما شفي على يديها من مرضى .
ولكن كلا الخيارين جائز

كنت أمني النفس بأنني سألتقي بمن كنت أعرفهم ذات سنين من رجال الصويدرة الكرماء فأتذكر معهم (الشبة والمشراق والنار الحية )
وعندما دخلت سألت أبا رامي عنهم قال الموجودون منهم لا يعرفونك ولا تعرفهم !! ثم التفت إلى أخيه معلا وقال : هذا أستاذي فرد عليه مازحا : لا تفضح الرجل .. يقصد باٌلإشارة إلى سنه

والحقيقة أنه لا يفضحني بل يشعرني بالفخر والزهو عندما يصفني بذلك .. فالرجل الناجح الذي يذكر معلميه بالفضل إنما يحمل في إهابه نفسا عالية وقدرا كبيرا من التواضع والأخلاق الحميدة ..
فهنيئا له بما فطره الله عليه وتهانينا وصادق أمانينا لابنه رامي بزفاف ميمون وسعادة متصلة
ونسأل الله أن يبارك لهما ويبارك عليهما ويجمع بينهما على خير


____________________________

ملاحظة / كنت أتمنى أن ألتقي الأخ عزيز حمود زهيميل السحيمي فهو من الطلاب الذين لا يمكن أن أنساهم ولوالده رحمه الله معزة خاصة في نفسي .وقد سمعت أنه حضر الزفاف ولكني لم أقابله للأسف .
كما تمنيت أن ألتقي أحد أو كل أبناء الأمير مرزوق بن راشد بن رشيد السحيمي الذي جمعتني به رحمة الله عليه صداقة لا تنسى طيلة وجودي في الصويدرة وكذلك الشيخ عايش بن راشد السحيمي وأبناءه
ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه