ماجد الرفاعي- سبق- ينبع: نجح فريقٌ من الأطباء والممرضين بالمركز الطبي بالهيئة الملكية بينبع، في علاج ثلاث حالات خطرة لمقيمين أُصيبوا بحروقٍ شديدة بالوجه، وأجزاء مختلفة من الجسم نتيجة حريق شبّ في أثاث منزلهم، حيث وصلت نسبة الحروق لبعض الحالات إلى 80 % وهي حروق من الدرجة الثالثة.
وفور تلقي البلاغ توجّه فريقٌ من قسم الإسعاف بالمركز الطبي، إلى موقع الحادث، وباشر نقل الحالات إلى قسم الطوارئ ومن خلاله إلى قسم العناية المركزة حيث تم تنويمهم تحت إشراف استشاري جراحة التجميل والحروق الدكتور وائل الشافعي، مع فريق طبي مكوّن من أطباء العناية المركزة والتخدير، وأطباء الجراحة وأخصائي العلاج الطبيعي والتغذية والصيدلية الإكلينيكية وطاقم التمريض، وتمّ وضع الخطة العلاجية المكونة من ثلاث مراحل.
وتمّ إخضاعهم لجهاز التنفس الصناعي وحقنهم المستمر بالمحاليل الطبية بالكميات المناسبة لتعويض فقد الجسم الشديد للسوائل في المرحلة الأولى، ثم تغذيتهم بالمواد الغذائية اللازمة عن طريق أنابيب المعدة الخاصّة "post pyloric gastric tube"، والمضادات الحيوية المناسبة لمكافحة العدوى وعدم تلوّث الجروح وبعد أسبوعين من العناية الفائقة والمتابعة اليومية الدقيقة استقرت الحالات وفُصلت أجهزة التنفس الصناعي عنهم، وتمّ تحويلهم إلى قسم الجراحة التجميلية لاستكمال المرحلة الثانية من العلاج، حيث أجريت لهم ست عمليات لاستئصال الأنسجة المحروقة، ثم تغطيتها بالترقيع الجلدي بتقنية التمدّد "mash graft" وذلك للتغلب على قلة الأماكن المتاحة من الجلد السليم المانحة للترقيع.
ويخضع المصابون الآن إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة التأهيل الطبي استعداداً لعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.
المفضلات