عبدالله العنيني - ينبع
الخميس 04/04/2013
عند دخولك سوق السمك «البنغلة» في ينبع لابد أن تلاحظ من الوهلة الأولى العمالة الأجنبية بمختلف جنسياتها تجوب السوق. فمنهم المختص ببيع السمك، ومنهم من يقوم بعملية تقشيره، ومنهم من يقوم بعملية الصيد، ومنهم من لا يزال يتعلم. ووسط ذلك المشهد المتكرر في جميع أسواق السمك بالمملكة، استوقفنا في سوق السمك المركزي في محافظة ينبع هذا الشاب السعودي معين غنيم الذي اختار أن يسترزق من عمله في بيع السمك، وقد أضحت هذه المهنة مستحوذا عليها من قبل الأيدي العاملة الأجنبية.
«المدينة» التقت الشاب معين غنيم وتعرفت على قصة دخوله عالم بيع السمك. فقد كسر وهو من خريجي الكلية الجامعية قاعدة الخجل من ممارسة مهنته التي اكتسبها منذ 5 سنوات من مزاولته بيع السمك بجميع أنواعه.
بدايته قال غنيم: أنا من هواة السمك وبيعه منذ سنوات، وفي بداية الأمر صادفت بعض العقبات ولكن واجهتها بكل حزم وقوة إرادة، وبعد ذلك وجدت المجال مثمرا وفيه رزق جيد، مما شجعني على تطوير نفسي، ومع مرور الوقت بدأت أكتسب خبرة أكثر.
وعن سؤاله عن نوعية السمك المفضل لدى البعض، قال إن أهالي ينبع يقبلون على عدد من الانواع المفضلة، ومنها سمك الهامور والشعور والفارس والناجل. وأضاف: أنا وغيري من السعوديين لا نصيد السمك بل نشتريه من الصيادين، ثم بعد ذلك نتكسب منه، حيث نقوم بشرائه في بعض الاحيان من الحراج المقام في الصباح ونكسب منه مبالغ جيدة.
وينصح معين الشباب السعودي العاطل بمزاولة أي مهنة شريفة ليكسب رزقه بيده، وأضاف عن مشروعاته المستقبلية أنه يطمح لامتلاك محل داخل السوق كونه يبيع خارج المجمع، وأن يكون هناك دعم معنوي ومادي لكل شاب سعودي انخرط في العمل وكسب الرزق الحلال، بغض النظر عن التعب الجسدي. قائلا: قد يصاب بعضهم بالإحباط، ولكن عليهم التحلي بالصبر.
وعن أمنياته قال غنيم: الحمد لله لا ينقصني إلا أن يتم تخصيص أماكن خاصة لكل شاب سعودي أراد مزاولة مهنة بيع السمك في السوق. حيث أعمل يوميا تحت أشعة الشمس الحارقة وغيري من العمالة يبيعون داخل السوق وتحت المظلات.
المفضلات