[align=center]مقدمة عن أعياد الصين وثقافاتهم لكل أمة ثقافتها وتقاليدها (الرسمية والشعبية) ومن خلال تواجدنا (هنا) في الصين تعرفنا وشاهدنا الكثير من هذه التقاليد .. ولكل أمة تراثها وهذا لا يعني أننا نؤيد أو نعارض .. وعلينا أن ننقل الحدث كما شاهدناه .. كما أنّ لنا عاداتنا وتقاليدنا المنطلقة والمبنية على منهجنا الإسلامي القويم . كذلك لهذه الأمة والتي أسميتها (الأمة التي تدب على الأرض).

ومن هذا المنطلق نقدم لكم مشاهد عن الأعياد التقليدية الصينية ذات مضمون ثري وتاريخ عريق، هي جزء مهم وحَي من الثقافة الباهرة للأمة الصينية. كما أنّ لهم احتفالات بـ (عيد رأس السنة وعيد الإله ) وهذا لا يعنينا ولا يهمنا كمسلمين ولكن ما يصور لنا حياتهم الخاصة بالصينين أنفسهم واستقلاليتهم الثقافية والتراثية ما نحن بصدده في هذه المذكرات.

حيث تشكلت معظم الأعياد التقليدية الصينية بأشكالها البدائية في عهد أسرة تشين (221-206 ق.م)؛ وهي أول أسرة ملكية موحدة ذات سلطة مركزية في الصين. وفي عهد أسرة هان (206 ق.م ـ 220م) التي شهدت أول فترة تنمية عظيمة بعد توحيد الصين شرعت الأعياد التقليدية الرئيسية الصينية تتخذ أشكالا مستقرة. في فترة أسرة تانغ ( 618م ـ 907م ) وهي واحدة من أكثر الفترات ازدهارا في تاريخ الصين تحررت الأعياد التقليدية الصينية من أجواء الغموض والسحر التي اكتنفتها في المراسم البدائية لتقديم الاحترام للآلهة والمحرمات، وأصبحت تقاليد مبهجة ومفرحة، وأضحت نشاطات الأعياد أكثر ثراء وتنوعا. ومازالت بعض الأعياد وتقاليد وعاداتها موجودة إلى اليوم، بينما بعضها تضاءل بل وانقرض.

الأعياد التقليدية هي تراكم لتاريخ وثقافة الأمة؛ فنحن نرى التراث التاريخي للأمم من خلال عادات وتقاليد الأعياد التي مازالت شائعة إلى اليوم. في نشاطات الأعياد تمتزج العبادة البدائية والخرافات والمحرمات والمقدسات والحياة الدنيوية وروح أبناء الشعب والتأثيرات الدينية. إلى جانب ذلك، تحولت بعض الشخصيات التاريخية إلى أبطال في الأعياد، وهو ما يعكس حرص أبناء الشعب على إحياء ذكرى هؤلاء، ويجعل للأعياد بعدا تاريخيا عميقا.

الصين، الدولة الشاسعة المساحة الكثيرة القوميات المتعددة المناطق بها كثير من الأعياد التي تتنوع وتتعدد عاداتها وتقاليدها، أحيانا لنفس العيد الواحد. نقدم هنا بعض الأعياد الكبيرة والعادات والتقاليد العادية لها لقومية هان. في الواقع بعض الأعياد استوعبت رحيق غذائها مختلف الأقاليم والثقافات القومية في عملية تشكيلها، لذلك تعتبر تراثا نفيسا لكل الأمة الصينية. وإلى لقاء في حلقة قادمة ومع (عيد الصفاء) وإلى لقاء .



أبو تميم من بكين ,,
[/align]