في الوقتِ الذي تعالت به أصوات المطالبين بأداءٍ أفضل لجهازِ المرور إستبشرنا خيراً على أمل أن تنبعث نظرةً متجدده تمثل منهجاً تصحيحياً لسلوك أفراده , يكونُ أكثرَ تهذيباً حيال تعاملهم مع إخوانهم المواطنين "مخالفي الأنظمه" . لكّن المؤسف جداً عبّر عنه واقعنا اليومي بعبارته الشهيره " ويبقى الوضع على ماهو عليه"
فمازال الكثيرو ن منهم ينتهجون منهج الفوقية والتلسط لتوبيخ وإهانة المخالفين للأنظمه ولاأعلم هل في منظورهم السطحي أن في ذلك عقاباَ للمخالف يردعه عن فعل مخالفته مرةً أخرى .

أعتقد بأن التعامل بهذه الطريقة اللا إنسانيه سيسهم حتماً في صنعٍ أناسٍ تمتلئ قلوبهم بالحقد على أجهزة الدولة وأنظمتها ناهيك عن مستويات أغلب أفراد المرور التعليمة والثقافية المتدنيه والتي تجعلنا أكثر غضباً وإحتقانا أي مايسهمُ في مُجمله في تفاقم ِ المشكلة لا الحد منها .

برأيي أن الجانب التوعوي بات مطلباً ملحاً لهؤلاء الأفراد . ذلك مايستدعي من ولاة الأمرِ ضرورة العمل على إيجاد محاظرات و دورات تدريبية لرفع درجة الوعي لديهم وتنمية مهاراتهم في التعامل مع الأخر والتنبيه على أن المخالف مهما عظمت مخالفته المروريه لايمكن أن نجعله عرضةً للشتم والمهانه والأخذ بالإعتبار أنه بقدر مايكون الخطأ بقدر ماتكون العقوبة المسنه من قبل النظام رادعاً له سواء أكانت بدفع الغرامة أو التوقيف , بالإضافة إلى أنه ثمة حقوق للإنسان يجب أن تُحترم وألا تُنتهك تحت أي ظرفٍ من الظروف

أخيراً : دييننا الإسلامي دين المعاملة الحسنه .. فهوناً يا ألسنة اللهب


بقلم : أنس الدريني _ جريدة البلاد