في البداية نأسف لتأخر عرض هذه المسرحية فوقتها كان قبل الحج .. وذلك لظروف العيد ....
وإليكم مشاهد المسرحية :
المكان : شرطة ينبع .
الزمان : العاشرة صباح يوم الثلاثاء 28 / 11 / 1427 هـ .
الأبطال : مدير الشرطة ـ العمد ـ مواطن عادي ـ ضابط .

لظروف طارئة أجبرتني لدخول المركز الطبي بالهيئة الملكية فطلبوا مني تعبئة استمارة التسجيل وختمها من عمدة الحي الذي أسكن فيه .
ـ ذهبت مبكراً في صباح اليوم التالي إلى الشرطة لأتمكن من إنهاء إجراءات الختم لأتمكن من دخول المركز الطبي قبل الظهر .. ولكن حصلت لي مفاجأتين لم أتوقعهما ...
المفاجأة الأولى : أن العمد لايبدأ دوامهم إلا عند الساعة العاشرة صباحاً .. وينتهي عند الثانية عشر ... ياسبحان الله ...
المفاجأة الثانية : أن العمدة في إجازة .. ولم ينيب أحداً عنه ...

سألت الموظفين : أريد الختم ضروري ...
أجابوني بكل برودة : تعال بعد الحج !!!!
ذهبت إلى أحد الضباط المسؤولين استفسرت منه وطلبت منه حل مشكلتي ..
أجابني هو الآخر ببرود أشد : ليه العمدة هو حمار أليس من حقه أن يأخذ إجازة ؟؟!!!
قلت له : نعم من حقه .. ولكن ليس من حقه أن يعطل مصالح المواطنين ...
استدرك الضابط : صدقت ولكن للأسف لا أستطيع خدمتك ..
وقد حضر أناس قبلك فعادوا من حيث جاؤا بلا ختم !!!!! .... أفضل لك أن تنتظر حتى يأتي من إجازته ...
هنا ثار الدم في جسمي .. وحلفت بالله ألا أخرج من الشرطة إلا بختم العمدة ...
وبدأت المعركة ....
ذهبت إلى مدير الشرطة ، أخبرته بقصتي ومأساتي .. غضب وقال : هذا خطأ كبير .. كيف يأخذ إجازته بدون أن ينيب أحداً ..
أرسلني إلى أحد العمد حتى يختم لي .. فرفض بشدة .. وقال بأن هذه مسؤولية خطيرة .. ربما أفصل بسببها ..
عدت إلى المدير .. أخبرته برفض ذلك العمدة الختم ...
أرسلني مرة أخرى إليه وقال لي : قل له إن المدير يرجوك أن تختم لي ..
فأخرج الختم من جيبه وختم على الورقة وكاد أن يمزقها من شدة غضبه .....


عاش العمدة .. وعاش المواطن أولاً .. وعاش من هم في خدمة الشعب ....