الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات اولا احب ان اشكر كل من تذكرمصر والمصريين فى محنتهم بالدعاء او حتى بكلمة.
كنت متاكدة وانا ادعو لمصر الحبيبة فى الحرمين الشريفين فى كل زيارة وعمرة - ان يعزها الله ويصلح من امرها وان يخلصها من الفساد الذى طال كل شىء فيها - ان الله سيستجيب لدعائى فلقد كنت موقنه بالاجابه كما امرنا الله عند الدعاء ولكن للامانه لم اكن اتخيل ان الامرسيحدث بهذه السرعة وان الامر قريب هكذا فلقد كان كالحلم فى سرعته وكالاعصار فى هوله وكالنقمة فى بلائها وكالنعمة فى فضلها وجمالها . وكم كنت اتمنى ان اكون معهم واشاركهم هذه اللحظات الفارقه فى تاريخ مصر.والطريف والغريب الاحساس الذى سيطر علي لعدة ايام بعد النصر هو انه ورغم حبى لارض الحرمين وخصوصا المدينة المنوره وينبع ارض اجدادى الانصاروفخرى بهم والحنين والرغبة للبقاء على ارضهم طول العمر حتى انى فى بعض الاوقات كنت اغضب من جدى الذى ترك ارض الحجاز متوجها لارض مصر متخذا منها المستقرالا انى كنت اتراجع عن ذلك التفكير بمجرد رؤيتى لمصر وبمجرد ان اطىء ارضها واجلس على شواطئها واسبح فى بحارها واشرب من نيلها واستظل بشمسها واشم نسيمها ويأخذنى سحرها من جديد واكتشفت ان مصر تمثل لى اكثر من ذلك بكثير وهذا ماتاكدت منه اثناء الثمانية عشر يوما وهى ايام الثورة فبرغم كل ما كنت اكرهه واعانيه فيها وبرغم استشهاد ابن خالى لاجل تغيير مصر إلا انى نسيت كل هذا بمجرد النصر و اكتشفت اننى لا استطيع فراقها ابدا وانها تسيطر على كل احاسيسى ووجدانى وانى مصرية حتى النخاع واكتشفت ان العيب ليس فى مصر بل فى من شوهوها وكرهوا اهلها فيها .والان هل انا عندى انفصام فى الشخصية هل يتعارض حب الوطن مع حب موطن اجدادى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قصيدة فى حب مصرللشاعرأحمد رامى
مصر التي في خاطري وفي فمي
أحبها من كل روحي ودمي
ياليت كل مؤمن بعزها يحبها حبي لها
بني الحمى والوطن من منكم يحبها مثلي أنا
نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الأكرم
من عمرنا وجهدنا
عيشوا كراما تحت ظل العلم تحيا لنا عزيزة في الأمم
أحبها لظلها الظليل بين المروج الخضر والنخيل
نباتها ما اينعه مفضضا مذهبا
ونيلها ما أبدعه يختال ما بين الربى
بني الحمى والوطن من منكم يحبها مثلي أنا
نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الأكرم
من قوتنا ورزقنا
لا تبخلوا بمائها على ظمي واطعموا من خيرها كلّّ فم
أحبها للموقف الجليل من شعبها وجيشها النبيل
دعا إلى حق الحياة لكل من في أرضها
وثار في وجه الطغاة مناديا بحقها
وقال في تاريخه المجيد يا دولة الظلم انمحي وبيدي
بني الحمى والوطن من منكم يحبها مثلي أنا
نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الأكرم
من صبرنا وعزمنا
صونوا حماها وانصروا من يحتمي
ودافعوا عنها تعش وتسلم
يا مصر يا مهد الرخاء يا منزل الروح الأمين
أنا على عهد الوفاء في نصرة الحق المبين