لماذا سقطت البلكونه من منازل ينبع ؟!

[محمد عبد الله الذبياني]

[justify] [/justify][justify][/justify][justify]

البلكونه لم أجد لها معنى في كل القواميس العربية يعني لا ابن منظور يعرفها ولا الفيروز أبادي شاهدها ليُعرّفها ولا الصاغاني ولا باقي الفطاحلة يعلمون عنها شيئا .
البلكونه فكرة لإخوان مصريين حضروا قبل سنوات يقولون أنهم مهندسين حضروا إلينا ليخططوا منازلنا فرسموا لنا نماذج محددة مما هو عندهم على الورق فطبقها أهلونا على الواقع بالإسمنت والحجر والحديد ، الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ، ولكم أبكى الحديد اليوم رجال !!
أخذت أتأمل في مباني الأحياء القديمة عندنا في ينبع في حي الجوازات وأجزاء من الصريف والشربتلي والسميري وحلة عبس وحلة رفاعة والحدائق وغيرها فلا تكاد ترى بيتاً سلم من هذه البلكونه ، شاهدوها أنتم بلكونات أتعتب السكان فهذا أحضر طوباً فأغلقها وذاك بألواح الأخشاب سترها وثالث بالألمنيوم كتمها ورابع أحضر لها حديداً فأوصدها ، وخامس باعها للحمام والطيور لتعشعش وترعى زغاليلها وتفعل الأفاعيل فيها !!
أنظر إلي المنازل في الأحياء الجديدة كالبندر والعامودي والثنيان و ج21 وغيرها ، فلا أثر للبلكونه هناك ، ما لذي غير نظرة الناس إليها وأوقفوا امتدادها إلي تلك المساكن ؟!
سألت أحد الإخوة المصريين عن البلكونه قال: ( تعرف معنى البلكونه لو رحت مصر ، المعسل لا يروق لنا إلا في البلكونه نحن نجلس وعوائلنا في البلكونه نشم هواء ونشرب الشاي ، وتتفرج على الرايح والجاي ،ما نعملش زيكم جدار ثلاثة متر ، إيه لازمة البلكونه كدا) ، قلت له أما نحن فالذي يستخدم البلكونه إنما يضع حبلاً لنشر الملابس بعد الغسيل أو نضع فيها زوائد المنزل مما لا نحتاجه إلا قليلاً !! وأما الجلوس فيها مع أهلونا فلا العادات تسمح به ولا التقاليد تجيزه ولا ديننا الإسلامي أولاً !! بل حتى حبل الغسيل يا صحابي أصبح بعد الغسالات المتطورة يًُستغنى عنها فلا حاجة إذن لنا ببلكونتكم الآن، لقد أضعتم على أهلونا مساحات من غرفهم استقطعوها من منازلهم وضيقتم عليهم الغرف _ بجهل منهم _ فجعلتم في كل غرفة بلكونه !! ألم يتساءل أهلونا قديماً عن فائدتها في كل غرفة؟!

البلكونه لم يسلم من أذاها الأطفال فعندما تقام لعبة العجل ويرمي أهل العرس النقود عندما يكون أسفل منهم بلكونه فإن بعض تلك النقود تسقط فيها !!
ثم كم من خادمة منزلية من البلكونه هربت ،أو قفزت فتكسرت ،أو مدت حبلاً فانتحرت ، أو سارقاً نفذ منها إلي المنزل فغنم ما غنم وبئس الغنيمة والبلكونه.

من يدافع عن حقوق البلكونه ويرى أننى قد تحاملت كثيراً عليها فلا يلومني فالملام عامودها الذي أستقر في جانب الغرفة حتى بعد التخلي عنها !!
وأودعكم على أمل أن نلتقي وليس كما ودع أهل ينبع البلكونه !!


[/justify]

[المعلم]

شكرا أخي محمد عبد الله الذبياتي
كلام سليم وفي الصميم
انظر لكمية الحديد التي يضعها اليوم من نسميهم مهندسي التخطيط في مخططات العمائر
والتي تكفي لبناء عشرين طابقا
بينمها المخطط لأربعة أدوار ولدورين في الغالب
إنه اللاوعي المحبط فينا
وإلى أن يأتي من يفهم ذلك من المهندسين
سيستمر هدر الأموال وضحيتها المواطن المغلوب على أمره
تحيتي لك

[الرايق]

الأستاذ محمد الذبياني
أتصفح المنتدى بشكل يومي
ولا أتوقف إلا حينما يشدني إبداع قلم
فكيف بإبداع قلم في يد كاتب مبدع
سلمت يداك

[بدوي]

كلام سليم وفي الصميم
والحمد لله انها اختفن فنحن لانحتاجها

شكلرا اخوي محمد بارك فيك على هذا الطرح الجميل

[الشاهين]

أخونا الغالي ابو عبدالله
احسنت في تصوير تلك الحقبة وتاريخ البلكونة المجيد .

[فهد سلامه الرفاعي]

نعم كما قال الأخ بدوي .. لاحاجة لنا بها فهي مكان لتجمع الغبار ومن الأفضل الاستفادة منها في توسعة الغرفة ..

[أديب الشبكشي]

قبل تقريبا عشرين عاما كان أغلب السعوديين الذين يستعدون لبناء بيوتهم يؤكدون على المقاول أن يضع في اعتباره وجود ((بلكونة)) أو ((برندة)) وهو يفكر أنها ستكون أمر جيداً أن يقف فيها ويطل على الشارع أو يضع طاولة وكرسياً ويجلس في الهواء العليل ولكن كل ذلك انتهى الآن. لا أحد يطالب بوجود بلكونة وأصبحت فكرة مستبعدة جدا وغالبية البلكونات القديمة تم سدها بالطوب؟؟
الأستاذ محمد الذبياني//أشكرك على هذا الطرح الأكثر من رائع
تقبل تحيتى

[عيد سعيد]

شكرا لك استاذ محمد عبدالله على هذا الموضوع والذي يحمل نقد واستفهام ومقارنة لتصاميم معمارية تم تنفيذها نتيجة الزام المكاتب الهندسية التي حظت بتأييد الامانات والبلديات في ذلك الوقت . رغم عدم الحاجة لها لعدم توافقها مع العادات والتقاليد فللطريق حق وللبيت حرمة وصيانة .

عندما قرأت الموضوع استنتج بأن البلكونة تشبه الى حد ماء للروشان ( كفكره ) اختلفت وابتعدت كثيرا عن الخصوصية والمنظر الجمالي للروشان .

اذا ما الذي اضافته فكرة تسليح الروشان بعد خلعه من واجهة البلكونه ؟!

[الرافدين]

شكرا اخوي محمد بارك فيك على هذا الطرح الجميل

[عواد الجهني]

البلكون ويقال لها شرفة تنتهي بالدرابزين ويسقط منها جدار في الادوار المتكررة وتقف احيانا على اعمدة وهي كلمة ايطالية belcone ,والالمانية belcno ----

[محمد عبد الله الذبياني]

حياك الله أبا خالد
صدقت ، الحديد الذي يتم استخدامه في الأبنيه مبالغ فيه ، والسبب عدم وضوح المعايير عندنا أو قل جهلنا في هذا الجانب فلا نعرف هندسياً حجم الاحتياج الفعلي للمساحة المعينة ، وقد قال لي أحد الإخوة من خارج هذه البلاد : أن الحديد الذي تستخدمونه في دور واحد يكفينا لدورين وثلاثة وتحت إشراف مهندسين مع أن الحديد الموجود لديكم أجود من الحديد الموجود لدينا .
شكراً يا بو خالد على قراءتك للموضوع والتعليق عليه.

الأستاذ الفاضل الرايق
سلمت وسلم غاليك ، وقد أخجلتني بكلامك ، وحسن قولك وأدبك ، رفع الله قدرك ، وإلي الطريق الصحيح قادك.
وأود التصحيح فلست بكاتب مبدع كي لا يظن ذلك من لا يعرفني ، فالكتابة لها قواعدها المضبوطة ومسائلها المدونة التي يتدارسها المهتمون في هذا المجال ولها أصول وعوامل يجب أن تراعى، والأهم الطبع كما يقول ابن الأثير فإن لم يكن ثـمّ طبع فإنه لا تغني الآلات شيئاً ، فما بالك بمن كانت كل تلك عنده عرجاء !

وبارك الله فيك يا بدوي
شرفتني بقراءتك للموضوع ثم زدتني شرفاً بتعليقك عليه ، بالفعل نحن لا نحتاج البلكونه ، ولا هي أصلاً تحتاجنا !!.

أهلاً بباحث ينبع الشاهين العياشي
حلوه المجيد يا يو مشاري ، و لو كانت البلكونه كذلك لما أوصدها الناس برغبتهم ، المجيد حقاً هو التاريخ الذي تنقب فيه، أعانك الله ويسر لك الطريق.

حيا الله أخونا نحو الهدف
ونحن نقول ما قلت وما قال أخونا البدوي ، إطلاعك على الموضوع أبهجني.

أخي العزيز أديب شبكشي
شكراً على هذه الإضافة ، المشكلة يا بو لمار حتى البلكونات غلط لا حظ البلكونات في بعض المنازل التي لم تغلق حتى الآن فإن مساحتها لا تتجاوز مترين عرضاً ، بلكونه مترين أيش الفايده منها ، حتى لو تجلس فيها ما تقدر تمد رجولك ، بعدين في كل غرفة بلكونه ، هي أخطاء في تخطيط المنزل لا أكثر.

[محمد عبد الله الذبياني]

حياك الله يا بو رمزي وبارك الله فيك على مداخلتك القيمة التي أجبتنا فيها حول حقيقة لم أكن أعرفها إلا من خلال مداخلتك حيث ذكرت أن البلكونه كانت ملزمة على السكان من قبل المكاتب الهندسية باستنادها على تعليمات الأمانات والبلديات آنذاك ، إذن أهالي ينبع براء من البلكونه ! ولكن هل تعوضهم البلديات والأمانات عن الخسائر التي طالتهم بسببها بعد أن أتضح أن إلزامهم بها كان قرارًا خاطئًا ترتب عليه الكثير من التعقيدات ، من يتحمل هذا الخطأ الذي دفع ثمنه البسطاء ؟

عندما قرأت الموضوع استنتج بأن البلكونة تشبه الى حد ماء للروشان ( كفكره ) اختلفت وابتعدت كثيرا عن الخصوصية والمنظر الجمالي للروشان .

اذا ما الذي اضافته فكرة تسليح الروشان بعد خلعه من واجهة البلكونه ؟!

بل أختلفت في الجوهر وليس الخصوصية والمنظر الجمالي فقط

هذه صورة للروشان من الداخل مفتوح تمامًاعلى الغرفة ليس بينها وبينه حجاب ، يأخذ الروشان جانب الغرفة كاملاً في أكثر الأحوال ، وهي جزء لا يتجزأ منها، بينما البلكونه موصدة بجدار يتم المرور إليها عبر باب.
والرواشين وظيفتها الأساسية تهوية المنزل وإدخال التيارات الهوائية إلي داخله ويعد أمراً ضرورياً لحل إشكالات المناخ الساحلي الرطب كما أشار إلي ذلك الدكتور علي غبان. في كتابة الآثار الإسلامية في شمال غرب المملكة
بينما لم تنشأ البلكونات لذات الغرض وإلا لما أوصد جانب البلكونه من ناحية الغرفة بجدار إسمنتي إلا من باب لا يتجاوز عرضه متر يؤدي إليها ، خاصة أن البلكونات جاءت في عهد المكيفات وبوجود المكيفات لم يعد للبلكونه أي أهمية إذا أعتبرنا أنها تؤدي دور الروشان. فالواضح أن البلكونه لم تنشأ للتهويه بل كما قال أخي أديب شبكشي كان الهدف منها الجلوس والاستمتاع بالهواء وشرب الشاى ونحو ذلك ، كما هي مستخدمة عند المصريين.

إذن أرى يا أبا رمزي _ وليست كل آرائي صواب _ أن البلكونه ليست امتداد لفكرة الروشان أو تسليحه إنما هي فكرة مستوردة أُدخلت عليها التعديلات لاعتبارات الدين والأعراف والتقاليد فخرجت بهذه الصورة .
جزاك الله خيراً على المداخله الجميلة.

أخي العزيز الرافدين حياك الله سعدت جداً بمرورك بارك الله فيك.

حياك الله يا أستاذ عواد وجزاك الله خيراً على ما أفدتنا به عن موطن البلكونه ، إذن هي إيطالية نقلت إلينا دون أي تفكير أو النظر في مدى موائمتها للتعليمات الإسلامية ، وش اللي جابها عندنا من إيطاليا مو كفايه البيتزا !!

شكرًا لكل من قرأ هذا الموضوع أو تابعه
،،