مازلت أواصل متابعة طريق الحج القديم وزيارة بعض القرى الواقعة شرق رابغ ومستورة والواقعة على ضفاف الاودية . وطرحي هذا ليس له علاقة بالآثار او طرق الحج بل بمالاحظته من ارتال الشاحنات التي تنقل المياه من بعض القرى لمدينة رابغ الصناعية .
واصدقكم انني من باب الفضول احببت ان اعرف من اين تجلب تلك الشاحنات المياه ووصلت لقرى في اعلى الوادي تكثر بها اشياب التعبئة وتوقفت عند احد الاشياب فوجدت ان العامل المسئول بنغالي الجنسية والآبار مخصصة لتعبئة الشاحنات حيث لاتوجد مزرعة او خلافة فقط الاشياب وعند فراغ الاشياب من الشاحنات ولو انه لاتنقطع يوجد لدية اشرعه مخصصة لحفظ الماء حيث يحول مياه الماطور لها .وعند سئوالي له اين المزارع التي من اجلها وجدت هذه الابار قال لاتوجد مزارع فقط نبيع الماء على الشاحنات من اجل مدينة رابغ الصناعية .والمزارع مافيها فلوس كثير مثل فلوس الشاحنات .
وفعلا الشاحنات لاتنقطع حتى المساء حيث خرجت من ذلك تالوادي قرابة الساعة الثامنة مساء .
وبحكم ماتجرعناه نحن اهل وادي ينبع النخل من جفاف وشح المياه بعد ان عملت مثل تلك الارتال من الشاحنات ونقل المياه لمدة سنوات اقامة وانشاء مدينة ينبع الصناعية .
وهنا سؤال يطرح نفسه لماذا تنقل المياة والتي تستخدم من قبل شركات الانشاء بدلا من استخدام مياة التحلية ؟
خاصة وان استنزاف المياه الجوفية فيه خطر كبير ومستقبل الاجيال حيث تذكرت ماقاله سمو الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عبر جريدة الحياة الاسبوع الماضي وان حروب المستقبل سوف تقام من اجل قطرة ماء .
نعم يجب على شركات الانشاء والتي تعمل على اقامة مدينة المستقبل في رابغ ان تؤمن الماء بواسطة تحلية مياه البحر حتى لو ارتفعة قيمة تكلفتها .
كم يسعدنا وتطور وطننا الحبيب وهذه المشاريع الجبارة ولكن نتمنى ان لايكون على حساب استنزاف المياه الجوفية والتي ثبت شحها وندرتها ايضا لاسباب كثيرة واهمها قلة الامطار وكثرة الابار .