دبي ـ الصحف
أكد المدير الإقليمي للمجلس العالمي للذهب في منطقة الشرق الأوسط وتركيا والباكستان معاذ بركات أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في حجم الطلب على الذهب بعد الولايات المتحدة والهند والصين، والذي يصل إلى 200 طن سنوياً، وأن المملكة لم تعد سوقاً ناشئة لكنها بدأت بشكل واضح في التحول إلى ميدان إنتاج المجوهرات الذهبية، واكتسبت ذلك من اعتبارها من بين الأسواق الاستهلاكية البارزة في ميدان تجارة الذهب، الأمر الذي مكنها من أن تكون سوقاً مصنعة ومنتجة للمشغولات الذهبية.
وأضاف بركات (المملكة العربية السعودية تشهد تحسناً ملحوظاً في تجارة الذهب بشكل عام، لأن المملكة اتخذت عدة قرارات جديدة في هذا الاتجاه، ومنها السماح باستيراد المشغولات الذهبية، والسماح بإقامة معارض للذهب، وهناك قرارات لتسهيل عملية الرسوم والجمارك، إضافة إلى التخفيف من وطأة قرار سعودة قطاع الذهب في المملكة بالسماح لشخص واحد من غير السعوديين بالعمل ضمن المحل، كما هناك مشاريع ضخمة في المملكة ومن المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي، ومنها مشروع توسعة مطار جدة).
وأشار بركات إلى أن ارتفاع أسعار النفط في الفترة الماضية أدى إلى انتعاش أسواق المملكة أكثر، وأضاف (إذا ما قارنا بين أسواق المملكة والإمارات فإن الكفة تميل لمصلحة المملكة أكثر، لعدة أسباب أهمها الكثافة السكانية الكبيرة، حيث هناك أكثر من 16 مليون مواطن سعودي، وأكثر من 4 ملايين وافد، أما الإمارات فسكانها أقل بكثير، وهي تعتمد في تجارة الذهب على السياحة، ولكننا نقول في نفس الوقت: إذا أخذنا نسب مبيعات الذهب وقارناها بأعداد المواطنين والوافدين نجد أن الإمارات تمتلك سوقاً سياحياً أقوى، بينما تمتلك المملكة العربية السعودية سوقاً محلياً أقوى وتستهلك أكثر).
المفضلات