يرد أحد بائعي المواشي في سوق السويق بينبع النخل على من يفاوضه في إنزال قيمة الطلي الحري من (2000 ) ريال إلي (1800 ) يرد عليهم بان الطلي مديون ولم يستوفي منه بهذا المبلغ دينه فكيف يطلق لهم قيده !! وحق له ذلك فالطليان والتيوس مديونه وفق الأدوات الرياضية البسيطة فإذا افترضنا أن الطلي أبو ألفين ريال وهو جذع والجذع هو ما يكون عمره من ستة أشهر إلي سنة ونحن سنأخذ المتوسط ونفترض أن الجذع محل الدراسة ذي ثمانية أشهر وعدد الأيام في الثمانية أشهر على النحو التالي ( 8 * 30 = 240 ) يوم من تاريخ ميلاده حتى تاريخ بيعه بعد ذلك نقسم( 2000 ) ريال قيمة الطلي على عدد الأيام (240 ) يوم ليصبح الناتج ( 8 ) ريال تقريباً وهذه الثمانية هي قيمة رعاية الطلي في اليوم الواحد ولو افترضنا أن ذلك الراعي صاحب الكلمة الشهيرة " الطلي مديون " يعطيه ثلاث وجبات ما بين برسيم وشعير والديار كما ترون ليس هناك مرعى لترعى فيه إلا في أيام قليلة من السنه ثم يسقيها من ماء الآبار أو من مياه البلدية الشحيحة أي أن الماء ببلاش ولو أستمر سوء التخطيط في توفير المياه لسكان محافظة ينبع لتأثرت أسواق الأغنام أيضاً لأن راعي الطليان سيحسب قيمة وايت الماء الذي يسقيه تلك الطليان !! نقسم الثمانية ريال على ثلاث وجبات يصبح قيمة الوجبه الواحدة( 2.5 ) ريالين ونص !! بمعزل عن أي حسابات أخرى فريالين ونصف تعتبر قليلة في حق طلي أليس كذلك ؟! وأنا أثبت ذلك من باب إحقاق الحق فليس بيني وبين أي طلي من الطليان التي في السوق أي مصالح إلا الصحن !! ولا أنكر الإعجاب فلا حرج إن قلت أنني من المعجبين بالطليان أوليست هي ذات العيون الساحرة التي تأخذ ألباب ناظريها وهي أم السيقات المغرية التي وطئت بها شعاف الجبال واعتلت الآكام !! وهي صاحبة تلك الشفتان التي يلمع من ورائها البرد فكم درست بها من الشعير والبرسيم حتى توردت فيها تلك الخدود وأشرأبت حمرة وجمالا وروعة ونظاره !! الا يحق لنا أن نقول عنها بعد ذلك ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر !
وكيفما كان جمال الطليان فالمعول في هذا القول حقيقه أسعارها فهي التي تدعونا إلي التغزل بها رغبة أو رهبة أو مجاملة !!
وسبق أن قلت أسهمها تعلو ولا تدنوا ترتفع ولا تنخفض انهارت الأسهم وتدنت البورصات العالمية وانخفض الذهب وقل سعر البرميل من البترول إلا الأغنام فإنها وبحسب خبراء في السوق ارتفعت في العشر السنوات الأخيرة بنسبة 100 % دون قابلية إلي الانخفاض أو مؤشرات ولو من بعيد أنها ستنخفض وسيظل الطلي مديوناً حتى يُـقتل الاحتكار ويدعم زحف هذه المدنية التي تعلقت الأودية والشعاب بدعائم مغريه لأرباب المواشي ، وسيظل الطلي مديوناً حتى تتدخل وزارة أسمها وزارة الزراعة فتضع الميزان فيصلاً بين البائع والمشتري بحضرة الطلي المديون!