ضيق مساجد ينبع يجبر الأهالي على الصلاة تحت ظل «الحارقة»
ناشد عدد من المواطنين بينبع الجهات المختصة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بزيادة افتتاح الجوامع وتوسعتها في أحياء محافظة ينبع للقضاء على ظاهرة ازدحام وتكدس المصلين لأداء صلاة الجمعة تحت لهيب الشمس الحارقة مفترشين الأرصفة والشوارع وأمام المحلات المجاورة للجوامع نظرا لعدم استيعاب مساحة المسجد للأعداد الهائلة من مرتاديه.. ولفت المواطنون في حديثهم لـ«المدينة» إلى أن ظاهرة الازدحام تحدث بشكل ظاهر للعيان في جامعي عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب الواقعين في حي السميري وحي الصريف.
ضاقت على المصلين
ماجد محمد الجهني قال: أغلب الجوامع بمحافظة ينبع ضاقت على المصلين أيام الجمع، وأصبح امتداد صفوف المصلين إلى خارج المساجد ظاهرة مألوفة في معظم المواقع وبالذات في الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية، ففي بعض الجوامع يزيد عدد المصلين خارج المسجد عن المصلين بداخله كما هو الحال في جامع عمر بن الخطاب بحي الصريف، حيث تحولت الشوارع المجاورة للمسجد إلى ساحة للصلاة تمتد لعشرات الأمتار خلف المسجد مما ينذر بوقوع كارثة لا تُحمد عقباها، نظرا لأن الشوارع المذكورة تعج بأرتال السيارات.
وشاركنا الحديث عبدالله حمود قائلا: في الحي المجاور على امتداد شارع الأربعين تمتد صفوف المصلين إلى خارج جامع علي بن أبي طالب في مكان مكشوف تحت حرارة الشمس وبات ضروريا على كل مصلٍّ يذهب للمسجد متأخرا أن يحمل سجادة وهو ذاهب لصلاة الجمعة وإلا سيضطر للصلاة على الأرض وقد تكون الصلاة خارج المسجد ممتعة في فصل الشتاء في ظل اعتدال الأجواء لكنها خلال هذه الفترة المتزامنة مع موسم الصيف صعبة جدا نظرا لارتفاع درجة الحرارة.
لا أماكن شاغرة
عبدالله النزاوي «والذي يسكن بحي السميري» قال: في الشهر الماضي جئت إلى جامع الإمام علي بن أبي طالب بشارع الأربعين لصلاة الجمعة بعد صعود الإمام المنبر وفوجئت بعدم وجود مكان شاغر داخل المسجد وبعد أن بحثت طويلا عن مكان لم أجد نظرا لأن المسجد كان مزدحما بشكل يدهش العقل وبعد البحث استسلمت للأمر وخرجت أجلس خارج المسجد مع عدد كبير من المصلين والذين افترشوا بعض المفروشات والسجادات والكراتين والأرصفة واستمرت الخطبة لأكثر من ثلث الساعة وكانت درجة الحرارة وقتها مرتفعة وبالتأكيد كان الوضع صعبا جدا وخرجت منه بضربة شمس ألزمتني الفراش يومين ومن تلك اللحظة أحرص على الذهاب إلى الجوامع الأخرى على رغم بعدها عن منزلي.
الازدحام الشديد
طلال محمد الحبيشي قال: إن القاسم المشترك في أغلب الجوامع بمحافظة ينبع هو الازدحام الشديد نظرا لأعداد المصلين الهائلة وعلى قدر سعادتي برؤية جوامع محافظة ينبع عامرة بالمصلين بقدر حزني على المصلين الذين كانوا يصلون خارج المسجد وتكون درجة الحرارة وقتها مرتفعة وهو الأمر الذي لا يستطيع أي إنسان تحمله في زماننا هذا ومن ثم أناشد كل الجهات المعنية بهذا الأمر اتخاذ الإجراءات اللازمة رحمة بالمصلين الذين لا يجدون المكان الملائم لصلاة الجمعة إلا بعد جهد جهيد.
شروط ومعايير
من جهته أكد مدير قسم المشاريع بفرع الأوقاف والمساجد بمحافظة ينبع علي أبو العسل إن الفرع يبذل جهودا متواصلة في هذا الجانب، مؤكدا أن عملية افتتاح جوامع جديدة تخضع لشروط معينة من أبرزها أن يكون الموقع يبعد بمسافة كيلومتر واحد عن أقرب جامع له بالإضافة إلى موافقة الجهات المختصة.
سبحان الله وبحمده
سبحان ربي العظيم
المفضلات