عبدالرحمن شعف الثقفي - جدة

يمثل النشاط الطلابي اهمية خاصة في نفوس الطلاب حيث يسعى الى تحقيق العديد من الاهداف والقيم كبناء شخصية الطالب وتنمية قدراته واكتشاف مواهبه واستثمار وقت فراغه كما انه يخدم المادة العلمية التي يدرسها الطالب الى غير ذلك من الاهداف ولهذا شرعت وزارة التربية والتعليم منذ ان كانت وزارة معارف الى التركيز على النشاط وتفعيله داخل المدارس وقد بلغت ذروة الاهتمام بالنشاط في عهد الدكتور محمد احمد الرشيد الوزير السابق للتربية والتعليم ويأتي ذلك لاهتمامه الشخصي بالنشاط لانه كان قد تذوق اهميته حين كان طالبا وايضا الكوادر التي عملت معه في تلك الحقبة كانت مؤمنة ايمانا كاملا بالنشاط وقد كان من دعمه اللا محدود للنشاط بان خصص حصتين للصف الاول الثانوي للنشاط وضمن الجدول الدراسي الى جانب حصة لبقية المراحل كما دعم النشاط داخل المدارس بان فرغ له بعض المعلمين وتحديدا في المرحلة الثانوية وغير ذلك من جوانب الدعم المعنوي والمالي حتى اصبحت مدارسنا شعلة من النشاط بل برزت الانشطة في الكثير من المناسبات التي كانت تقيمها المدارس او الادارات التعليمية او على مستوى الوزارة مما جعل الجميع يطلق على تلك الايام بالعصر الذهبي للانشطة المدرسية.. ومنذ سنتين تراجع الاهتمام بالنشاط بشكل كبير جدا فلم يعد هناك اهتمام داخل المدرسة بالنشاط والذي دفع بكثير من المدارس بالغاء حصتي النشاط في الصف الاول ثانوي وكذا الحصة العامة “ الرابعة الثلاثاء” في كثير من المدارس بمباركة من القائمين على الانشطة على مستوى ادارات التعليم او حتى الوزارة وكل ذلك مرده الى عدم وجود قناعة بالنشاط من قبل بعض مديري التعليم ويمتد الامر الى الوزارة حيث تولى زمام الامور في النشاط اناس ليس لديهم تاريخ في النشاط حتى بعض مديري التعليم حين تبحث في سيرته الذاتية لن تجد له اي تاريخ في النشاط لهذا لا غرابة ان ينطبق عليهم المثل القائل “ فاقد الشيء لا يعطيه” فكونهم غير مقتنعين بالنشاط قطعا انعكس على ضعف الدعم لهذا الجانب ولهذا ودعت مدارسنا النشاط وهي رحلة مع مثل هذه العقليات ستكون رحلة بدون عودة ويظل المتضرر الاول والاخير هو الطالب وما على المتضرر سوى الرجوع للقضاء ولكن اذا كان خصمك القاضي...

كيف يمكن ان تحصل على حكم يرضيك ؟!.

فيا وزارة التربية والتعليم ابناؤنا امانة في اعناقكم والنشاط جانب مهم في حياة الطلاب بل هو عامل جذب للمدرسة فلابد من اعادته سريعا.